18

Тафсир и комментаторы: основы, направления и методы в современную эпоху

التفسير والمفسرون أساسياته واتجاهاته ومناهجه في العصر الحديث

Издатель

دار النفائس للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1437 AH

Место издания

الأردن

Жанры

тафсир
يودون الحصول على هذه الدرجة، كان يسمى تخصصهم تخصص المادة، وهذا قبل أن يتأثر الأزهر بكلمتي ماجستير ودكتوراه، ولقد قدمها الشيخ في منتصف الأربعينيات، وكتبها الشيخ في أقل من سنتين، ومع أن هذا الكتاب كان مادة لكل من كتب في هذا الموضوع بعد الشيخ ﵀ فأكلهم أفاد منه سواء الذين أشاروا إليه أم لم يشيروا فإن هناك أمورًا حريًّا بها أن تسجل منها:
أن الشيخ ﵀ يحرص كثيرًا على أن يثبت أن للقرآن ظهرًا وبطنًا، فيذكر ذلك في أكثر من موضع من كتابه، مع أن الأحاديث في ذلك لا يعول عليها، ولقد قلت للشيخ ﵀ وكان المشرف الأول على رسالتي (الدكتوراه) -إنني أخالفه في هذه القضية، وقد دللت على مخالفتي له، فقال - بكل رضًا وسرور- وهذه ميزة العالم الكريم- سأسرق هذه منك يا شيخ فضل عندما أطبع الكتاب مرة ثانية، ولكن ستكون سرقة شريفة، فرحم الله الشيخ الذهبي، وهكذا يعلمنا هؤلاء، الذوق والأدب مع العلم.
- ومنها أن الشيخ ﵀ لم يتعمق كثيرًا في كثير مما تناوله، بل كان أسلوبه وصفيًا في كثير من الأحيان.
- ومنها أنه كان يحمل -ولا أود أن أقول يقسو- على بعض المخالفين كلما مر معنا في حديثه عن المعتزلة، لأن بعضهم رد القراءة المتواترة في قول الله ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ وكحديثه عن بعض أجلة علماء الأزهر في تفسيره لقصة أيوب ﵊، حيث رد عليه الشيخ الذهبي ردًّا قاسيًا.
- ومنها أنه كان يسهب كثيرًا في حديثه عن تفسيرات الفرق المتعددة.
- ومنها أن حديثه عن التفسير في العصر الحديث كان موجزًا مقتضبًا.

1 / 18