63

Прозрение в религии и различие спасающего направления от гибнущих

التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين

Исследователь

كمال يوسف الحوت

Издатель

عالم الكتب

Номер издания

الأولى

Год публикации

1403 AH

Место издания

لبنان

١١ - الْفرْقَة الْحَادِيَة عشر
الاسكافية
مِنْهُم الاكافية وهم أَتبَاع مُحَمَّد بن عبد الله الاسكافي الَّذِي اقْتدى فِي ضَلَالَة الْقَدَرِيَّة بِجَعْفَر بن حَرْب وَكَانَ استاذه ثمَّ زَاد عَلَيْهِ فَقَالَ ان الله تَعَالَى قَادر على ظلم الْأَطْفَال والمجانين وَلَيْسَ بِقَادِر على ظلم الْعُقَلَاء الْبَالِغين وَمن خرافاته أَنه يَقُول ان الله تَعَالَى كلم عَبده وَلَا يجوز ان يُقَال مُتَكَلم فَكيف يجوز أَن يكون مكلما وَلَا يجوز أَن يكون متكلما فان مَنعه لأجل رِوَايَة لزمَه ان يمْنَع كَونه مُنْكرا وَقد ورد بِهِ الْقُرْآن وَالسّنة
١٢ - الْفرْقَة الثَّانِيَة عشرَة
الثمامية
مِنْهُم الثمامية أَتبَاع أبي معن ثُمَامَة بن أَشْرَس النميري وَكَانَ من مواليهم لَا من نسبهم وَكَانَ زعيم الْقَدَرِيَّة فِي أَيَّام الْمَأْمُون والمعتصم والواثق وَزَاد على أسلافه من ملاعين الْمُعْتَزلَة شَيْئَيْنِ
أَحدهمَا قَوْله بِأَن المعارف ضَرُورِيَّة كَمَا تَقوله الجاحظية وَكَانَ يَقُول ان من لم يعرف الله ﷾ ضَرُورَة لَيْسَ عَلَيْهِ أَمر وَلَا نهي وان الله خلقه للسخرة وَالِاعْتِبَار لَا للتكليف فِي جنَّة وَلَا نَار وان الله يجعلهم فِي الْآخِرَة تُرَابا
وَكَذَلِكَ كَانَ يَقُول فِيمَن مَاتَ فِي حَال الطفولية
وبدعته الثَّانِيَة انه كَانَ يَقُول إِن الْأَفْعَال المتولدة لَا فَاعل لَهَا وَهَذَا يُؤَدِّي

1 / 79