Сунна и ее место в законодательстве Абдул-Халима Махмуда

Абдель Халим Махмуд d. 1397 AH
22

Сунна и ее место в законодательстве Абдул-Халима Махмуда

السنة ومكانتها من التشريع لعبد الحليم محمود

Жанры

قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا﴾ (١). ويقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ (٢). ويقول سبحانه: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ (٣). وفي هذه الآية الكريمة إشارة إلى أنَّ الإعراض عن طاعة الله أو عن طاعة الرسول: كفر. وما من شك في أنه كفر، ذلك أنَّ الإيمان من أركانه: الإيمان برسول الله ﷺ، وبأنَّ كل ما أتى به صدق، فالتولي عنه: استخفافًا، أو جُحُودًا وإنكارًا، أو عنادًا ومُمَارَاةً. ذلك كله: كفر يخرج به المعرض عن دائرة الإسلام. يقول الله تعالى في طاعة الرسول - صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ -، حينما يفرده بالحديث: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لا َيُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (٤). ويقول تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (٥). ويجعل الله ﷾، طاعة الرسول ﷺ طاعته فيقول سبحانه: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ (٦).

(١) [سورة الأحزاب، الآية: ٣٦]. (٢) [سورة الأنفال، الآية: ٢٤]. (٣) [سورة آل عمران، الآية: ٣٢]. (٤) [سورة النساء، الآية: ٦٥]. (٥) [سورة النور، الآية: ٦٣]. (٦) [سورة النساء، الآية: ٨٠].

1 / 24