84

Аль-Сирадж Аль-Ваххадж для искоренения заблуждений Шалаби о Исра и Ми'радж

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

Издатель

مكتبة المعارف

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

أنس بن مالك ﵁ عن مالك بن صعصعة ﵁ أن رسول الله ﷺ لما أتى السماء السادسة إذا هو بموسى ﵊ فسلم عليه فرد السلام ثم قال: مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح قال: «فلما تجاوزته بكى قيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي لأن غلامًا بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي» فهذا هو الثابت المعتمد لا ما جاء في حديث شريك، وأيضًا فإن إبراهيم ﵊ قد رفع إلى السماء السابعة كما جاء ذلك في الأحاديث الصحيحة التي تقدم ذكرها في الوجه الثالث، وفي رفع إبراهيم على موسى أبلغ رد على ما جاء في رواية شريك عن أنس ﵁.
وأما قوله ثم إن الروايات تقسو في تصوير اعتراض موسى لمحمد، وعبارتها هي: عندما عاد محمد احتبسه موسى وهو تعبير لا يليق بسيدنا رسول الله ﷺ.
فجوابه من وجهين: أحدهما أن يقال: ليس المراد بالاحتباس هنا حبس الإيذاء والإهانة كما هو الظاهر من عبارة الشلبي حيث زعم أن ذلك لا يليق بالنبي ﷺ. وإنما المراد به طلب التريث عنده قليلًا ليسأله عما فرضه الله عليه وعلى أمته، وقد كان لهذا

1 / 85