Сира Халабийя (Жизнь истинно доверенного Мустафы)

Ибн Бурхан ад-Дин аль-Халаби d. 1044 AH
34

Сира Халабийя (Жизнь истинно доверенного Мустафы)

السيرة الحلبية إنسان العيون في سيرة الأمين المامون

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الثانية

Год публикации

1427 AH

Место издания

بيروت

إضافية: أي من قريش وعدنان، سمي بذلك، قيل لأن أعين الإنس والجن كانت إليه ناظرة. قال بعضهم: اختلف الناس فيما بين عدنان وإسمعيل من الآباء، فقيل سبعة، وقيل تسعة، وقيل خمسة عشر، وقيل أربعون، والله أعلم، قال الله ﷿ وَقُرُونًا بَيْنَ ذلِكَ كَثِيرًا [الفرقان: الآية ٣٨] أي لا يكاد يحاط بها، فقد جاء «كان ما بين آدم ونوح ﵉ عشرة قرون، وبين نوح وإبراهيم ﵉ عشرة قرون» . وعن ابن عباس ﵄ أن مدة الدنيا: أي من آدم ﵇ سبعة آلاف سنة: أي وقد مضى منها قبل وجود النبي ﷺ خمسة آلاف وسبعمائة وأربعون سنة. وعن أبي خيثمة وثمانمائة سنة. قلت: وفي كلام بعضهم من خلق آدم إلى بعثة نبينا محمد ﷺ خمسة آلاف سنة وثمانمائة سنة وثلاثون سنة. وقد جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما من طرق صحاح أنه قال «الدنيا سبعة أيام كل يوم ألف سنة، وبعث رسول الله ﷺ في آخر يوم منها» . وفي كلام الحافظ السيوطي: دلت الأحاديث والآثار على أن مدة هذه الأمة تزيد على الألف سنة، ولا تبلغ الزيادة خمسمائة سنة أصلا، وإنما تزيد بنحو أربعمائة سنة تقريبا وما اشتهر على ألسنة الناس أن النبي ﷺ لا يمكث في قبره أكثر من ألف سنة باطل لا أصل له، هذا كلامه. وقوله لا تبلغ الزيادة خمسمائة سنة، هل يخالفه ما أخرجه أبو داود «لن يعجز الله أن يؤخر هذه الأمة نصف يوم يعني خمسمائة سنة» . وفي كلام بعضهم قد أكثر المنجمون في تقدير مدة الدنيا. فقال بعضهم عمرها سبعة آلاف سنة بعدد النجوم السيارة أي وهي سبعة. وبعضهم اثنا عشر ألف سنة بعدد البروج. وبعضهم بثلاثمائة ألف وستون ألفا بعدد درجات الفلك، وكلها تحكمات عقلية لا دليل عليها. وفي كلام الشيخ محيي الدين بن العربي: أكمل الله خلق الموجودات من الجمادات والنباتات والحيوان بعد انتهاء خلق العالم الطبيعي بإحدى وسبعين ألف سنة، ثم خلق الله الدنيا بعد أن انقضى من مدة خلق العالم الطبيعي أربع وخمسون ألف سنة. ثم خلق الله تعالى الآخرة يعني الجنة والنار بعد الدنيا بتسعة آلاف سنة، ولم يجعل الله تعالى للجنة والنار أمدا ينتهي إليه بقاؤهما فلهما الدوام. قال: وخلق الله تعالى طينة آدم بعد أن مضى من عمر الدنيا سبع عشرة ألف سنة، ومن عمر الآخرة التي لا نهاية لها في الدوام ثمانية آلاف سنة وخلق الله تعالى الجان في

1 / 36