الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور

Ахмад Махмуд аль-Шавабке d. Unknown
83

الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور

الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Жанры

فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ" (١). وفي سنده ضعف وفي متنه نكارة، فكيف تغتسل فاطمة للْمَوْت قبل المَوْتِ وتكفّن نفسها، وتوصي بأن تدفن بغسلها، ويقرّها عليّ، وحاشا لعليّ ﵁ وفاطمة ﵂ أن يخفى عليهما مثل هذا. ثمّ إنّ المشهور أنّ فاطمة غسّلها عليّ ﵁، عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ الله ﷺ، قَالَتْ: "يَا أَسْمَاءُ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَاغْسِلِينِي أَنْتِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. فَغَسَّلَهَا عَلِيٌّ، وَأَسْمَاءُ" (٢). ومن ذلك أثر عن حذيفة ﵁، قال: "وجّهوني إلى القبلة". قال الألباني في الإرواء: "لم أجده عن حذيفة" (٣). وتعقّبه صاحب التّكميل، وقال مقيّده:

(١) أحمد "المسند" (ج ٤٥/ص ٥٨٨/رقم ٢٧٦١٥) إسناده ضعيف لعنعنة ابن إسحاق ولضعف عُبيد الله بن علي. وأورده الهيثمي في مجمع الزّوائد (ج ٩/ص ٢١١/رقم ١٥٢٢٠) وقال: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (ج ٣/ص ٢٧٧) وفي "العلل المتناهية" (ج ١/ص ٢٥٩/رقم ٤١٩)، وقال: هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ، فِي إِسْنَادِهِ ... ابْنُ إِسْحَاقَ وَقَدْ كَذَّبَهُ مَالِكٌ. وقال ابن حزم في "المحلّى" (ج ٣/ص ٤٠٦): رِوَايَة لَا تَصِحُّ: أَنَّهَا ﵂ اغْتَسَلَتْ قَبْلَ مَوْتِهَا وَأَوْصَتْ أَلَّا تُحَرَّكَ، فَدُفِنَتْ بِذَلِكَ الْغُسْلِ. وقال ابن كثير في "السّيرة النّبويّة" (ج ٤/ص ٦٤٨): غَرِيب جدًّا. (٢) البيهقي "السّنن الكبرى" (ج ٣/ص ٥٥٦/رقم ٦٦٦٠) وحسّن إسناده الحافظ في "التّلخيص الحبير" (ج ٢/ص ٣١٧) وقال: رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. (٣) الألباني "إرواء الغليل" (ج ٣/ص ١٥٢/رقم ٦٨٩).

1 / 84