21

الروض الداني إلى المعجم الصغير

الروض الداني إلى المعجم الصغير

Исследователь

محمد شكور محمود الحاج أمرير

Издатель

المكتب الإسلامي ودار عمار

Номер издания

الأولى

Год публикации

1405 AH

Место издания

عمان وبيروت

٣٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلُ الْعُذْرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَامِرٍ أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ قَالَ: جِيءَ بِرُءُوسِ الْخَوَارِجِ، فَنُصِبَتْ عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا، وَخَرَجْتُ أَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهَا، فَجَاءَ أَبُو أُمَامَةَ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ سُنْبُلَانِيُّ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «مَا صَنَعَ الشَّيْطَانُ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ؟ يَقُولُهَا ثَلَاثًا شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ هَؤُلَاءِ، خَيْرُ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ مَنْ قَتَلَهُ هَؤُلَاءِ،» هَؤُلَاءِ كِلَابُ النَّارِ " يَقُولُهَا ثَلَاثًا ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ انْصَرَفَ قَالَ أَبُو غَالِبٍ: فَاتَّبَعْتُهُ، فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ قَوْلًا قَبْلُ، فَأَنْتَ قُلْتَهُ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، بَلْ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِرَارًا، فَقُلْتُ لَهُ: رَأَيْتُكَ بَكَيْتَ، فَقَالَ: رَحْمَةً لَهُمْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ مَرَّةً، ثُمَّ قَالَ لِي: أَمَا تَقْرَأُ؟ قُلْتُ: بَلَى قَالَ: فَاقْرَأْ مِنْ آلِ عِمْرَانَ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَ: أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ ﷿: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٧] كَانَ فِي قُلُوبِ هَؤُلَاءِ زَيْغٌ، فَزِيغَ بِهِمُ، اقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِ الْمِائَةِ، فَقَرَأْتُ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ [آل عمران: ١٠٦]، فَقُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، أَهُمْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ هُمْ هَؤُلَاءِ " لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ إِلَّا ابْنُ الْوَلِيدِ

1 / 42