الراغب الأصفهاني وجهوده في اللغة
الراغب الأصفهاني وجهوده في اللغة
Издатель
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
Номер издания
السنة الثالثة عشرة العدد الثانى والخمسون
Год публикации
١٤٠١ هـ/٢٠٠١م
Жанры
عصره وذكر تاريخ وفاته وشيء عن نشأته. فكل ما قيل عنه لا يعدو ذكر ميلاده في أصفهان واختلافه إلى بغداد وأنه إمام في اللغة والأدب والتفسير، وأنه قد توفى عام٥٠٢ هـ.
ولقد كان الفارق الكبير بين ما يحق له من شهرة علمية مناسبة وبين هذا التنكر والتجاهل حافزًا قويا على العكوف على دراسته وتقصي أخباره مهما بعدت مظان أخباره وآثاره.
وكان مما انتهى إليه الباحث، في هذا البحث، أن خيل إليه أنه قد جَمع ما يمكن أن يكوّن صورة أولية عن حياة الراغب وعصره وعن جهوده الفكرية واللغوية.
أما في الأولى فأهم ما يزعم أنه قد توصل إليه أن صاحبه لم يتوف عام ٥٠٢، كما زعم أكثر الذين ذكروه، بل إنه على المرجح أن يكون قد توفي قبل هذا التاريخ بقرن كامل من الزمان!! وهو فرق ليس باليسير في معرفة رجال التراث.
وأما في الثانية فقد وقف على جهود للراغب في كل من اللغة والأدب والتفسير والفرق الإسلامية والتربية والأخلاق مما يستحق أن يفرد له مقالة برأسها، وهانحن هنا نحاول أن نَرصد جهوده اللغوية، والله من وراء القصد.
جهود في اللغة آثاره اللفوية ... جهوده في اللغة: آثاره اللغوية: وفي بداية تعرفنا على جهود الراغب الاصفهاني في الأدب واللغة نحاول أن نتعرف أولًا على آثاره الأدبية واللغوية ولعلها تنحصر في (محاضرات الأدباء) وفي (مجمع البلاغة) وفي (المفردات في ألفاظ القرآن)، ولم تخل سائر آثاره من الخبرة العميقة باللغة ومن استخدامها في الوصول إلى الحقائق المبتغاة. أما (محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء) فلعله أشهر مصنفات الراغب على وجه الإجمال، "فهو خزانة أدب وشعر وحكم وأمثال" كما يذكر أحد الباحثين١، "وخير ممثل لثقافة العصر الذي عاشه الراغب" كما يقول باحث أخر٢، يقع في خمسة وعشرين بابًا، يسمي كل باب حدا، ويتضمن كل باب موضوعات تتفرع عن العنوان الأساسي للباب. _________ ١ جورجي زيدان، تاريخ آداب اللغة العربية، دار الهلال ج٣. ٢ د. عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي ٣/٢١٤.
جهود في اللغة آثاره اللفوية ... جهوده في اللغة: آثاره اللغوية: وفي بداية تعرفنا على جهود الراغب الاصفهاني في الأدب واللغة نحاول أن نتعرف أولًا على آثاره الأدبية واللغوية ولعلها تنحصر في (محاضرات الأدباء) وفي (مجمع البلاغة) وفي (المفردات في ألفاظ القرآن)، ولم تخل سائر آثاره من الخبرة العميقة باللغة ومن استخدامها في الوصول إلى الحقائق المبتغاة. أما (محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء) فلعله أشهر مصنفات الراغب على وجه الإجمال، "فهو خزانة أدب وشعر وحكم وأمثال" كما يذكر أحد الباحثين١، "وخير ممثل لثقافة العصر الذي عاشه الراغب" كما يقول باحث أخر٢، يقع في خمسة وعشرين بابًا، يسمي كل باب حدا، ويتضمن كل باب موضوعات تتفرع عن العنوان الأساسي للباب. _________ ١ جورجي زيدان، تاريخ آداب اللغة العربية، دار الهلال ج٣. ٢ د. عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي ٣/٢١٤.
1 / 223