Уведомление о границах принципов ислама
الإعلام بحدود قواعد الإسلام
Редактор
محمد صديق المنشاوى
Издатель
دار الفضيلة
Издание
الأولى
Место издания
القاهرة
شرح القاعدة الأولى
وهى
وَهِيَ الشَّهَادَتَانِ (١)
وَلَا بُدَّ فِيهَا مِنِ اعْتِقَادٍ بِالْقَلْبِ وَنُطْقٍ بِاللِّسَانِ (٢)
وتفاصيلُها أربَعُونَ عقيدةٌ: عشر(٣) يُعْتَقَدُ وُجُوبُها، وعشر يُعتقدُ استحالتُها، وعشر يتحقَّقُ وجودُها، وعشر مُتيقنٌ ورودُها:
فالعشر(٤) الواجبات(٥):
أنْ يُعتَقَدَ أَنَّ اللَّهَ واحدٌ [أحدٌ](٦) غيرُ مُنقسِمٍ في ذاتِهِ(٧)، وأَنَّه ليس
(١) والشهادتان: لا إله إلاَّ الله: أي لا معبود بحق إلاَّ الله، ومحمد رسول الله ﷺ: أي التصديق الجازم له فيما أخبر به من أنباء والانقياد لأمره، والكفّ والانتهاء عمَّا نهى عنه.
انظر: فتح المجيد، باب فضل التوحيد (٥٣).
(٢) وجمهور السلف على أنَّ الإيمان: قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح، مطابقاً للكتاب والسنة، وأنَّه يزيد بالطّاعة، وينقص بالمعصية، قال تعالى: ﴿... فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً...﴾ [التوبة / ١٢٤]، وقال تعالى: ﴿... وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً...﴾ [المدثر / ٣١]، وحكى الشافعي: إجماع الصحابة والتابعين على ذلك كله.
انظر: مجموع الفتاوى (١٥١/٣)، وقطف الثمر (٨٠).
(٣)، (٤) وفي (ح). عشرة، وهو خطأ من الناسخ. (٥) العشر الواجبات: أي الواجب اعتقادها. (٦) هذه الكلمة لا توجد في (ع). (٧) لابدّ أنْ يعتقد الإنسان بأَنَّ الله - عَزَّ وَجَلَّ - واحد أحد لا شريك له، وأَنَّه غيرُ مُنْقسمٍ في ذاتِهِ، لأنَّ ذاته سبحانه لا تُماثِلُ الذوات ولا الأجسام.. لا في التقدير.. ولا في قبول الانقسام والتجزئة.. فلا يُقال: إنَّ النبي ﷺ هو نور الله؛ لأنَّ نور الله جزء من ذاته، وذاته لا تتفكك ولا تَنْقَسِم.
وجعله عبد الرحمن عبد الخالق نوعاً من أنواع التوحيد وهو: توحيد الذات.
33