50

القواعد الفقهية عند الإمام ابن حزم من خلال كتابه المحلى

القواعد الفقهية عند الإمام ابن حزم من خلال كتابه المحلى

Издатель

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسة الإسلامية الدراسات العليا الشرعية شعبة الفقه

Год публикации

1427 AH

Место издания

مكة المكرمة

لا ضابط له، والاجتهاد وبناء الأحكام الشرعية على منهاجه يؤدي إلى اضطراب الأحكام، وعدم انضباط الشريعة.

- رفْض تعليل النصوص:

والمراد بتعليل النصوص عند ابن حزم: "أن يستخرج المفتي علّة للحكم الذي جاء به النص".

والإمام ابن حزم يرى أن النصوص بمجملها جاءت لمصالح العباد، وهذا لا يتحقق إلاّ بقصر كل نص على موضوعه من غير أن يتجاوزه إلى موضوع آخر. وبناء عليه، فلا يحلّ لنا أن نفكّر في علة مستنبطة، ندوّر الحكم معها حيث دارت؛ لأن القائل بذلك لا يسلم من حيرة، أو تناقض، أو تحكّم بلا دليل.

يقول ابن حزم: "ولسنا نقول: إن الشرائع كلها لأسباب، بل نقول: ليس منها شيء لسبب إلاّ ما نُصَّ عليه منها إنه لسبب، وما عدا ذلك فإنما هو شيء أراده الله تعالى الذي يفعل ما يشاء...".

(١) ينظر: الإحكام، ابن حزم ٢/ ١٩٥، فما بعدها، ملخص إبطال القياس والرأي والاستحسان، ص ٥٠.

(٢) العلة في أصل الوضع اللغوي: المرض، يُقال اعتلّ المرء، أي مرض.

ينظر: العين، الخليل الفراهيدي ١ / ٨٨، جمهرة اللغة ١/ ١٥٦ تاج العروس ٥١٧/١٥.

ومن تعريفاتها عند الأصوليين، أنها: "ما أضاف الشرع الحكم إليه، وناطه به، ونصبه علامة عليه". المستصفى ٢ / ٩٧.

وينظر في تعريفها عند غيره: الحدود في الأصول، الباجي، ص ٧٢، رسالة الحدود، ص١١، التعريفات، ص ٢٠١، التحبير شرح التحرير، المرداوي ٣/ ١٠٥٦، شرح الكوكب المنير ٤٤١/١.

(٣) ملخّص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل، ص٥.

(٤) ينظر: الإحكام، ابن حزم ٢ / ٦٠١، ملخّص إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل، ص ٤٧، النبذ في أصول الفقه الظاهري، ص ١٠٦، رسالة التقريب لحد المنطق، ضمن رسائل ابن حزم ٣٠٤/٤.

(٥) الإحكام في أصول الأحكام ٢ / ٦٠٥، "بتصرف يسير".

50