ويُستحسن هنا أن نذكر نبذة مختصرة عن مصادر الفقه الإسلامي عند ابن حزم، التزاماً بطبيعة المدخل التمهيدي التي تقتضي التذكير والتعميم، دون التوسع والتفصيل، فأقول :
الأدلة التي يأخذ منها الإمام ابن حزم فقهه هي:
قال الإمام ابن حزم: "الأصول التي لا يُعرف شيء من الشرائع إلاّ منها، أربعة، وهي: نص القرآن، ونص كلام رسول الله ﷺ الذي إنما هو عن الله تعالى مما صح عنه ﷺ، ونقله الثقات، أو التواتر، وإجماع جميع علماء الأمة، ودليل منها لا يحتمل إلاّ وجهاً واحداً".
أولا: القرآن الكريم:
وهو الأصل الأول للشريعة كلها، وما من أصل إلاّ يرجع إليه.
يقول الإمام ابن حزم: "ولمّا تبين بالبراهين والمعجزات، أن القرآن هو عهد الله