٣ - أنه يحاذي جبل أحد ويوازيه.

٤ - أنه يقع خلف أحد، حالة كونه جانحاً إلى الجانب الأيسر من جبل أحد، وجبل وعيرة يقع شرقيه.

٥ - أنه مدوّر، وفيه شبه بالثور فحل البقر.

٦ - أن لونه يميل إلى الحمرة.

هذه أقرب الأوصاف لهذا الجبل، واعتبارها محل اتفاق في الغالب، وإنما وقع النزاع في مطابقة هذه الأوصاف وتنزيلها على جبل بعينه، وهذا ما يُعرف بتحقيق المناط، وهو باب يرد فيه الاجتهاد على العموم والدوام^(١).

ومهما يكن من أمر فعلى كل باحث منصف يريد تعيين هذا الجبل والتعرف على موقعه - من بين تلك الجبال الصغيرة المحيطة بجبل أحد من جهة الخلف - بعد أن يعتبر هذه الأوصاف الستة أن يضم إليها الإجابة المقبولة عما سبقت الإشارة إليه من أسئلة وإشكالات.

٩ - تحديد منزل الدجال وجيشه حول المدينة:

إن معرفة المكان الذي ينزل فيه الدجال وجيشه مؤثرة في ضبط حدود حرم المدينة، حيث إن هذا المكان واقع