القواعد الفقهية مع الشرح الموجز
القواعد الفقهية مع الشرح الموجز
Издатель
دار الترمذي
Издание
الثانية
Год публикации
1409 AH
Место издания
دمشق
Ваши недавние поиски появятся здесь
القواعد الفقهية مع الشرح الموجز
Иззат Абид аль-Даасالقواعد الفقهية مع الشرح الموجز
Издатель
دار الترمذي
Издание
الثانية
Год публикации
1409 AH
Место издания
دمشق
وفي المشقة إحراج ، والحرج ممنوع عن المكلف بنصوص الشرع . وهذه القاعدة تعتبر من القواعد الكبرى المتفق عليها في كل المذاهب. قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾(١). وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾(٢).
والحديث ((إن الله تعالى وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))(٣) والمراد بالمشقة هنا ، المشقة الزائدة عن الحدود العادية ، أما المشقة المعتادة فلا تمنع منها لتأدية التكاليف الشرعية ، كمشقة العمل واكتساب المعيشة والجهاد وهذا لاينافي التكليف ، لأن التخفيف عندئذ إهمال.
ولهذا جُعل السفر والمرضُ رخصة في الواجبات الدينية فيؤخر الصيام ، وتسقط الجمعة وقلة عدالة الشهود تسوغ قبول الأمثل فالأمثل.
(١) البقرة - الآية (١٨٥).
(٢) الحج - الآية (٧٨).
(٣) أخرجه ابن ماجه في الطلاق برقم (٢٠٤٥) عن ابن عباس.
40