النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
Издатель
(المؤلف)
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م
Жанры
قلت: كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ (١)، أطلق الله ﷿ هذا على كتابه، لأن الأخبار تثنى فيه (٢).
سميت الوافية: لأنها لا تتنصف، فلا يجوز أن يُقرأ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة أخرى، وهذه خصوصية الفاتحة فهي لا تقبل التنصيف ولا الاختزال بخلاف بقية سور القرآن فإن ذلك جائز فيها (٣).
سميت الكنز: لقوله ﷺ: (إنها أنزلت من كنز تحت العرش) (٤).
ويدخل في مسمى (أم الكتاب، أم القرآن) قول من سماها (الأساس) جاء ذلك من قول الشعبي ﵀ لما شكا إليه رجل وجعا بخاصرته: عليك بأساس القرآن، فاتحة الكتاب، سمعت ابن عباس يقول: لكل شيء أساس،
_________
(١) الآية (٢٣) من سورة الزمر.
(٢) انظر: (الجامع لأحكام القرآن ١/ ١١٤).
(٣) قاله سفيان بن عيينة في تفسيره، نقل عنه القرطبي (الجامع لأحكام القرآن ١/ ١١٣).
(٤) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (١/ ٩) والحديث أخرجه إسحاق بن راهويه - كما في الدر المنثور (١/ ١٦) - عن علي ﵁ وعزاه المتقي في الكنز (٢/ ٢٩٧) رقم (٤٠٥٠) إلى إسحاق والواحدي، وقد أورد البوصيري إسناد إسحاق في إتحاف الخيرة (١/ ٥) وفيه انقطاع بين فضيل بن عمرو، وعلي ﵁، وله شواهد تقويه، عن أبي أمامة، وأنس، وعلي، ومعقل بن يسار ﵃ (موسوعة فضائل سور وآيات القرآن ١/ ٢٤ - ٦٢).
1 / 19