الموفي بمعرفة التصوف والصوفي

Абу аль-Фадль аль-Адфуви d. 748 AH
66

الموفي بمعرفة التصوف والصوفي

الموفي بمعرفة التصوف والصوفي

Исследователь

الدكتور محمد عيسى صالحية

Издатель

مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Место издания

الكويت

Жанры

وقال أُستاذ الطائفةِ الجُنيدُ: الطُّرق كلُّها مسدودةٌ عن الخلقِ إِلَّا من اقتَفى أثرَ الرَّسولِ (^١). . . . وقال أيضًا: من لمْ يقرأ القُرآنَ ولمَ يكتبِ الحديثَ لا يُقتدى بهِ (^٢) في هذا الأمر، لأن علمَنا قصيرٌ بالكتابِ والسنَّةِ. وقال أيضًا: عِلمُنا هذا مسندٌ (^٣) بحديثِ رسولِ اللَّهِ. وقال أبو عثمانَ، سعيدُ بنُ إسماعيلَ: منْ أمَّرَ السنَّةَ على نفسهِ قولًا وفعلًا نطقَ بالحكمةِ، ومن أمَّر الهوى نطقَ بالبِدعَةِ (^٤). وَقالَ أبو الحسين النُّوريّ: من رأيتَهُ يدَّعي مع اللَّهِ حالًا تُخرجُهُ عن حدِّ العلمِ الشرعيّ فَلا تَفِرَّ منهُ. وقال أبو حمزةَ البغدادي: لا دليلَ على الطَّريق إلى اللَّه إِلَّا مُتَابعةُ الرَّسولِ في الأحوالِ والأفعالِ (^٥). وقالَ أبو القاسمِ، إبراهيمُ بنُ محمدٍ النَّصرأبادي (^٦) شيخُ خُراسانَ في وقتهِ:

(^١) وردت في الرسالة القشيرية، ١/ ١٣٤. (^٢) في الأصل "بهم". (^٣) في الرسالة القشيرية ١/ ١٣٥ "مشيد". (^٤) وردت في الرسالة القشيرية، ١/ ١٣٩، أبو نصر السراج الطوسي: اللمع، ١٤٤. (^٥) وردت في الرسالة القشيرية، ١/ ١٧٣. (^٦) إبراهيم بن محمد، أبو القاسم النصرأبادي (ت ٣٦٩ هـ)، من أئمة المتصوفة، شيخ خراسان في وقته، يرجع إليه في أنواع العلوم من حفظ السنن وجمعها، كثير الرواية انظر المناوي: الكواكب الدرية، ٢/ ٦، القشيري: الرسالة، ١/ ٢٢٢، الشعراني: الطبقات، ١/ ١٢٢، ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب، ٣/ ٥٨، ابن الجوزي: المنتظم، ٤٨٤، السلمي: طبقات، ٤٨٤، الصفدي: الوافي، ٦/ ١١٧.

1 / 69