المصارحة في أحكام المصافحة

Гамаль Абдель Насер d. Unknown
72

المصارحة في أحكام المصافحة

المصارحة في أحكام المصافحة

Издатель

المكتبة الرقمية في المدينة المنورة

Жанры

وقال الحافظ وليّ الدين أبو زرعة العراقي: "ولا يصحّ شيء من ذلك". ثم قال عمّا روي عن عمر: "وكيف يَفعل عمر ﵁ أمرًا لا يَفعلُه صاحبُ العصمة الواجبة"١. * إن الاستدلال على تحريم المصافحة بترْك النبي ﷺ لها حال بيْعة النساء غيرُ مفيد في الاستدلال، وذلك لأنّ الاقتداء به ﷺ لا يكون إلاّ في الأفعال، وليس في التروك٢. ودُفِع هذا: بأن الاستدلال بأحاديث البيعة وترْك المصافحة حالَ البيعة ليس هو الدليل الوحيد لدينا؛ بل هناك أدلّة أخرى مُتعدِّدة وردت وسَترد. ومع هذا، فإن مسألة الاقتداء بالنبي ﷺ في التروك كلام خلاصته فيما يأتي: بأنّ ترْك النبي ﷺ قد يكون مقصودًا، وقد يكون غيرَ مقصود. أ - فالترك غير المقصود: سلْب محضٌ، وهو لا يدل على جواز ولا كراهة ولا تحريم، وهو ليس محلًا للقدوة؛ وذلك كترْك النبي ﷺ وأبي بكر وعمر دخول الحمّامات. فلا يُحتجّ بهذا على كراهة أو

١ راجع: طرح الترثيب شرح التقريب ٧/٤٤، ٤٥. ٢ راجع: أدلة تحريم مصافحة الأجنبية صفحة ٣٧.

1 / 75