المصارحة في أحكام المصافحة

Гамаль Абдель Насер d. Unknown
128

المصارحة في أحكام المصافحة

المصارحة في أحكام المصافحة

Издатель

المكتبة الرقمية في المدينة المنورة

Жанры

المبحث السادس: مصافحة الجُنُب الجنابة لا تمنع المصافحة، ولا تُؤثِّر على أفضليّتها باعتبار أنّ المصافحة لا يُشترط فيها كوْن المرء طاهرًا من الحدثيْن الأصغر والأكبر. فلا بأس بمصافحة الجُنب، وكذلك الحائض والنفساء. فلكلٍّ منهم أن يصافح أو يصافَح، ولا يؤثِّر هذا في استحباب المصافحة، ولا يقدح في فضْلها المقرَّر شرعًا. ويدلّ على هذا: ما رُوي عن حذيفة١: "أنّ رسول الله ﷺ لَقِيَه، فقال: "يا حذيفة، ناولْني يدَك! " فقبض حذيفةُ يدَه. ثم قال له الثانيةَ، ففعل. ثم قال الثالثةَ، ففعل. فقال له النبي ﷺ: "مَا يمْنعُك؟ "

١ الصحابي الجليل: حذيفة بن حِسل بن جابر العبسي، أبو عبد الله، حليف الأنصار، من السابقين. أعلَمه الرسول ﷺ بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة. ولاّه عمر ﵁ على المدائن بفارس. توفي ﵁ في أوّل خلافة علي ﵁ عام ٣٦هـ. راجع: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ٢/٢٢٣، والأعلام للزركلي ٢/١٧١.

1 / 131