الموقظة - ت أبي غدة
الموقظة - ت أبي غدة
Издатель
مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب
Номер издания
الثانية
Год публикации
١٤١٢ هـ
Жанры
ومِن التدليس أن يكون قد حَضَر طِفْلًا (١) على شيخٍ وهو ابنُ سنتينِ أو ثلاث، فيقول: "أنبأنا فلان"، ولم يقل: "وأنا حاضر". فهذا الحضورُ العَرِيُّ عن إذنِ المُسْمِع لا يُفيد اتصالًا، بل هو دون الإجازة، فإن الإجازة نوعُ اتصالٍ عند (٢) أئمة (٣) .
وحضورُ ابنِ (٤) عامٍ أو عامَيْنَ إذا لم يَقترن بإجازةٍ كلا شيءَ، إلا أن يكون حضورُه على شيخٍ حافظٍ أو محدِّثٍ وهو يَفْهَمُ ما يُحَدِّثُه (٥) . فيكون إقرارُه بكتابةِ اسمِ الطفل بمنزلةِ الإِذن منه له في الرواية.
ومن صُوَر الأداء: "حدَّثَنا حَجَّاجُ (٦) بن محمد قال: قال ابن جُرَيج". فصيغةُ "قال" لا تدلُّ على اتصال.
_________
(١) - في (ظ): "جُزءًا". وهو الصواب، إذ بَدَهِيٌّ أن ابن سنتين أو ثلاث طفل.
(٢) - في (ش): "عن" بسقوط الدال.
(٣) - عبارة: "عند أئمة" ليست في (ظ) . والمحقق ﵀ نبّه إلى أنها ساقطة من مخطوطة باريس، فمِن أين أتى بها! فالأشبه أنه قصد مخطوطة دمشق، فذكر المخطوطة الأخرى سهوًا، والله أعلم.
(٤) - سقطت من (ظ) .
(٥) - في (ظ): "يُفهِم". والعبارةُ التي أثبتها المحققُ في معناها نظر. ويشبه أن يكون في الجُملة هنا سقطٌ، كما نبّه المحققُ إلى ذلك نقلًا عن حاشية مخطوطة باريس.
(٦) - في (ش): "حَجَّاجَ" بفتح الجيم، والصواب بضمّها.
1 / 58