المفيد في مهمات التوحيد

Абдул Кадир Атта Суфи d. Unknown
114

المفيد في مهمات التوحيد

المفيد في مهمات التوحيد

Издатель

دار الاعلام

Номер издания

الأولى ١٤٢٢هـ

Год публикации

١٤٢٣هـ

Жанры

مقابلها في المشرق، فتنقضي جميعا مع انقضاء السنة؛ "٢٨×١٣=٣٦٤"١. وقد كانت العرب في الجاهلية تزعم أنه مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبون نزوله إليها، فيقولون: مطرنا بنوء كذا٢. ثانيا: حكم هذا النوع، مع الدليل: الاستسقاء بالأنواء محرم، والدليل: ١- من الكتاب: قول الله ﷿: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ [الواقعة: ٨٢]؛ وتفسيرها: ما رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ عن رسول الله ﷺ قال: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ﴾ يقول: شكركم، ﴿أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾: تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، بنجم كذا وكذا"٣. ٢- من السنة: ما روي عن زيد بن خالد ﵁ قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم"؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" ٤. ثالثا: متى يكون الاستسقاء بالأنواء شركا أكبر، ومتى يكون شركا أصغر؟ المسألة فيها تفصيل: ١- من اعتقد أن للنجم تأثيرا -بدون مشيئة الله، فينسب المطر إلى النجم نسبة إيجاد واختراع؛ فهذا من الشرك الأكبر. ٢- من اعتقد أن للنجم تأثيرا -بمشيئة الله، والله جعل هذا النجم سببا لنزول المطر، وأجرى العادة بوجود المطر عند ظهور ذلك النجم؛ فهذا محرم -على الصحيح، وهو شرك أصغر.

١ انظر: الدين الخالص لصديق حسن خان ٢/ ١٢٩. وفتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص٤٥٢. وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص٤٥١. ٢ انظر المراجع نفسها. ٣ أخرجه الترمذي في الجامع الصحيح، كتاب التفسير، باب: ومن سورة الواقعة، وقال: حسن غريب صحيح. وأحمد في المسند ١/ ١٠٨، ١٣١. ٤ صحيح البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان كفر من يقول مطرنا بالنوء.

1 / 132