Подробное объяснение принципов фикха
المفصل في القواعد الفقهية
Издатель
دار التدمرية
Издание
الثانية
Год публикации
1432 AH
Место издания
الرياض
((الأشباه والنظائر)) على نمط لم يسبق إليه، لأنه بناه على استقرائه الخاص، لما في أمهات مصادر الفقه الشافعي، وعلى استنتاج بعض القواعد من الفروع الفقهية المتشابهة، ولهذا فقد أثنى عليه العلماء كثيراً، قال ابن تغري بردي (ت٨٧٤هـ)(١): ((وصنف الأشباه والنظائر، قبل أن يسبقه إليها أحد))(٢)، وقال الصفدي (ت٧٦٤هـ)(٣): ((إنه يقال إنه شيء غريب))(٤).
وأثنى عليه ابن السبكي (ت٧٧١هـ) في كتابه ((الأشباه والنظائر)) ثناء كثيراً(٥)، وكان هذا الكتاب القاعدة التي انطلقت منها كتب القواعد في المذهب الشافعي، سواء كان ذلك بتحريره، والإضافة إليه، أو حذف بعض ما يرى أنه غير متصل بالموضوع اتصالاً مباشراً.
= وابن الوكيل، ولد بدمياط في مصر، وانتقل إلى دمشق فنشأ فيها وتعلم وتولى مشيخة دار الحديث الأشرفية سبع سنين، وأقام فترة بحلب، كان عالماً بالفقه والأصول والحديث، مع ملكة أدبية شعرية. عرف بالذكاء وقوة الحافظة، وروى عن حافظته الشيء الكثير، وكان إلى جانب ذلك كريماً حسن المعاشرة، توفي في القاهرة سنة ٧١٦هـ من مؤلفاته: ((الأشباه والنظائر))، و ((ديوان طراز الدار))، وهو مجموعة من الموشحات الرقيقة التي جمعها. راجع في ترجمته: فوات الوفيات ٥٠٠/٢، والدرر الكامنة ٣٧٣/٥، وشذرات الذهب ٤١/٦، والأعلام ٣١٤/٦.
(١) هو أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الظاهري الحنفي، ولد بالقاهرة، وفيها نشأ، وكان أبوه من مماليك الظاهر برقوق، ومن أمراء جيشه، وأخذ العلم عن طائفة من علماء عصره، وكان من المؤرخين المعروفين، توفي سنة ٨٧٤هـ، وتغري بردي كلمة تَتَريّة تعني عطاء الله. من مؤلفاته: ((النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة))، و ((المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي)) و((حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور)). راجع في ترجمته: شذرات الذهب ٨/ ٣١٧، والأعلام ٢٢٢/٨، ومعجم المؤلفين ٢٨٢/١٣.
(٢) النجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٤.
(٣) هو أبو الصفاء صلاح الدين بن أيبك بن عبد الله الصفدي الشافعي، كان مؤرخاً وأديباً ولغوياً، ولد بصفد وتنقل في البلدان، مات بدمشق سنة ٧٦٤هـ. من مؤلفاته: ((الوافي بالوفيات))، و ((تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون))، و ((السمع في وصف الدمع)) وغيرها. راجع في ترجمته: شذرات الذهب ٦/ ٢٠٠، والأعلام ٣١٥/٢، ومعجم المؤلفين ١١٤/٤.
(٤) الوافي بالوفيات ٢٦٧/٤، عن مقدمة ((الأشباه والنظائر)) للدكتور أحمد العنقري ص ٥٨.
(٥) الأشباه والنظائر ١/ ٧.
131