============================================================
مقالات البلخي وقال أصحاب الحسين: إن مرتكب الكبائر منافق، والمنافق كافر مشرك.
وحكى الجاحظ عن عمرو بن غبيد وأصحاب الحسين أنهم كانوا يقولون: إن مرتكب الكبائر ليس بمؤمن ولا كافر، وإنه منافق، ثم رجع عمرژو الى قول واصل حين جمع بينهما.
وقال بعض الإباضية: إن المنافق بريء من الشرك، واحتج بقول الله: لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) (النساء: 143).
وقال بعضهم: كل نفاق شرك، لأنه يضاد التوحيد.
وقال بعض الخوارج: إن اسم التفاق زمان النبيي صلى الله عليه وسلم إنما كان يلزم مرتكبي الكبائر من الموحدين المقرين بالرسول في الباطن دون من يسر الكفر ويظهر الإيمان.
القول في الشرك والكفر: قال أكثر أهل الملة: إن الكافر بالله وبرسله من طريق الجحد لهم قد (1/12) يسمى مشركا/ كما ئسمى كافرا.
وقالث طائفة من الإباضية: ليس يكون الجاحد بالله مشركا، أظنهم يقولون: حتى يجعل معه إلها غيره بعد الإقرار به.
وقال صنف من الخوارج: من كفر بالرسول فليس يجوز أن يقال: إنه كافر بالله، وكذلك من كفر بالملائكة وأقر بالله وبرسله فليس يقال: إنه كافر هما.
وقالت الأمة بخلاف ذلك.
Страница 372