370

============================================================

مقالات البلخي المؤمنين عندهم فقال لها هذا، فليس بمؤمن وهو حلال الدم، إنه لا يكفر حتى سئلوا عمن زعم أن الله حوم لحم الخنزير غير أنه لا يدري لعله هذه الشاة، فزعموا أنه لا يكفر أيضا لم يكفر الأول إذا كان ذلك لمعصية في الرجل، فجعلوا القول فيهما واحدا. هذه حكاية محمد بن شبيب عنهم.

فأما غسان وأكثر أصحاب أبي حنيفة، فإنهم يحكمون عن أسلافهم أن الإيمان الإقرار، والمعرفة والمحبة لله والتعظيم له، والهيبة منه، وترك الاستخفاف بحقه، وأنه يزيذ ولا ينقص.

وذكر محمد بن شبيب مقالة نفسه، فقال: إن الإيمان هو الإقرار بالله والمعرفة بأنه واحد ليس كمثله شيء، والإقرار والمعرفة بأنبياء الله صلى الله عليهم وبجميع ما جاءث به من عند الله مما نصك المسلمون عليه، ونقلوه عن رسول الله صلى الله عليه، من الضلاة والصيام وأشباه ذلك مما لا اختلاف فيه ولا تنازع.

وأما ماكان من الدين مستخرجا، نحؤ اختلاف الناس في الأسماء، فإن الراد للحق في ذلك لا يكفر، والخضوغ لله وهو ترك الاستكبار وإقرار القلب، وإن الإيمان ينقص ويتفاضل أهلة، وإن الخصلة من الإيمان تكون طاعة وتكون بعض إيمان، ولا يكون الإنسان مؤمنا إلا بالإتيان الكل، كالرجل (81با الذي يعلم أن الله واحد ليس كمتله شيء ويجحد بالأنبياء ( عليهم السلام، فهو كافر بجحده الأنبياء، وفيه مع ذلك خصلة من الإيمان.

وقال صنف من الخوارج من الصفرية: ما كان من الأعمال عليه حد واقع، فلا يتعدى بأهله الاسم الذي لزمهم به الحد، وليس بكفر، ولا أهله به كافرون، كالزنى والقذف، فهم زناة قذفة لايستون بغير ذلك، وما كان من

Страница 370