Подробное введение в фикх имама Ахмада и заключения сподвижников

Бакр ибн Абдуллах d. 1429 AH
41

Подробное введение в фикх имама Ахмада и заключения сподвижников

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧ هـ

Жанры

لِإمام دون آخر، بل هو سنة وطريقة ماضية لكل مسلم. وهذا المولود الاصطلاحي عرفًا: " المذهب " لَحِقَ الأئمة الأَربعة: أبا حنيفة. ت سنة (١٥٠هـ)، ومالكا. ت سنة (١٧٩ هـ)، والشافعي. ت سنة (٢٠٤ هـ)، وأَحمد. ت سنة (٢٤١ هـ)، بعد وفاتهم- رحمهم الله تعالى- وذلك فيما ذهب إِليه كُل واحد منهم. وَلاَ عِلْمَ لِوَاحِدٍ منهم بهذا الاصطلاح فضلًا عن أَن يكون قال به، أَو دلَّ عليه، أَو دعا إِليه. وذلك امتداد لما كان عليه المسلمون من الصحابة- ﵃ فَمَن بعدهم، من التابعين، وتابعي التابعين، من نشر الكتاب والسنة، والائتمام برسول الله ﷺ " ولذا قيل: إن نِسْبةَ المذهب إلى صاحبه، لا يخلو من تسامح، فما كان مالك ولا غيره من أَئمة المذاهب، يدعون أحدا إلى التمسك بمنهجهم في الاجتهاد، ولا كان عندهم منهاج محدد في اجتهادهم، إنما كانوا يتبعون في ذلك منهج من سبقهم من علماء التابعين، وهؤلاء عن الصحابة إلى رسول الله ﷺ ولم يحدث هذا إلَّا في القرن الرابع الهجري، عندما دعت الظروف إلى هذا النوع من الالتزام بمنهاج معين في الفقه ... ولم تكن المذاهب قد استقرت على رأس المائة الثالثة، رغم ما قيل من أنه في هذا التاريخ كان قد بطل نحو خمسمائة مذهب (١) وإن كانت

(١) حجة الله البالغة: ١/ ١٢٦

1 / 33