59

Введения в труды шейха аль-Ислама ибн Таймии

المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية

Издатель

دار عطاءات العلم (الرياض)

Номер издания

الرابعة

Год публикации

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Место издания

دار ابن حزم (بيروت)

Жанры

لأهل المشرق حفص عن عاصم، ولأهل المغرب وَرْش وقالون عن نافع، بل تبقى على رسمها الموافق لقراءة من القراآت المتواترة لأهل ذلك القطر. ومن أمثلة ذلك أن شيخ الإِسلام في كتابه: "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" -قال: "وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣)﴾ أي: رأى جبريل ﵇ ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِيْن﴾ أي: بمتهم، وفي القراءة الأخرى: ﴿بِضَنِينٍ (٢٤)﴾ أي: ببخيل ... " وهنا لا بد من رسم القراءة الأولى بالظاء المشالة؛ لأنها قراءة أبي عمرو وغيره السائدة في بلاد الشام آنذاك، ورسم القراءة الأخرى يكون بالضاد وإلا لم يظهر الفرق بين القراءتين!!. وقد جاء في بعض طبعات الكتاب رسم القراءتين برسم واحد؟! ولكنها على الصواب في طبعة ابن قاسم ﵀ المدرجة في "مجموع الفتاوى: ١٠/ ٢٧٤"، وطبعة ابن مانع ﵀ المدرجة في "مجموعة التوحيد: ص/ ٧٨٧". وكان الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله تعالى- أَشار إِلى مثل ذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب: "الرسالة" للشافعي -رحمه الله تعالى- ص ١٤/ حاشية ٤، فله -رحمه الله تعالى- فضل التنبيه عليه، وإن كان يعسر القيام به. ٢ - الحديث الشريف: كشأنه في الاستدلال بآيات القرآن، لكن مع خبرته التامة بكتب الحديث صحاحًا وسُننًا ومعاجم ومسانيد وأَجزاء وغيرها، فإِنّ سياقه للسنن يكون في الكثير الغالب عن عُمد كتب السنة ومشاهيرها ليس كمن يتلقف غرائب الروايات من

1 / 63