175

Ал-Лама' Ал-Азизи Комментарий к Дивану Аль-Мутанабби

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Исследователь

محمد سعيد المولوي

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Жанры

وإذا حملت مصر على أنها معربة فالأقيس أن لا تصرف. فأما قوله تعالى: ﴿اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم﴾، فالأشبه أن يكون أراد مصرًا من الأمصار. وقد روى أن الأعمش سئل عن ذلك فقال: هي مصر التي عليها صالح بن علي. ويدل على أن القول هو الأول قوله جلت عظمته: ﴿ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين﴾، فلم تصرف مصر.
وعدن: هذا الموضع المعروف. يقال: هو عدن أبين، وأبين نسبوه إلى أبين بن زهيرٍ، وهو رجل من حمير، وأخذ من: عدن بالمكان إذا أقام به. والنوب يراد به هذا الجيل من الحبشة، وهو اسم معرب قد وافق قولهم: ناب ينوب، وكثرت هذه الكلمة في العربية حتى زعم بعضهم أن النحل يسمى نوبًا لما فيها من السواد، وقيل: سميت نوبًا لأنها تنوب الموضع الذي تكون فيه؛ أي: تحله مرة بعد مرةٍ. وعلى هذين الوجهين فسروا قول الهذلي: [الطويل]

1 / 178