119

Ал-Лама' Ал-Азизи Комментарий к Дивану Аль-Мутанабби

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Исследователь

محمد سعيد المولوي

Издатель

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Жанры

وحذار فلانًا.
وقوله:
إن تلقه لا تلق إلا جحفلًا ... أو قسطلًا أو طاعنًا أو ضاربا
الجحفل: العسكر العظيم، وقال قوم: لا يقال له جحفل حتى يكون فيه دواب ذوات جحافل؛ لأن الجحفلة لذوات الحافر مثل الشفة للإنسان، وقد اتسعوا في هذه الكلمة، قالوا: رجحل جحفل إذا كان عظيم الشأن، ومنه قول أوس بن حجرٍ: [الطويل]
عبيد لذي المال الكثير يرونه ... وإن كان عبدًا سيد الأمر جحفلا
وربما استعملوا الجحفلة للإنسان إذا وصفوه بالغلظ كأنهم يشبهونه بالبهائم. قال الشاعر: [الوافر]
وقلصت الجحافل فاستقلت ... فويق لثاتها والقوم روق
وقال النابغة الذبياني: [الوافر]
ألا من مبلغ عني لبيدًا ... أبا الدرداء جحفلة الأتان
أي: أنه عظيم الشفة كأن شفته جحفلة أتانٍ. ونحو من هذا قول الفرزدق: [الطويل]
تركنا جريرًا وهو في السوق حابس ... عطية هل يلقى به من يبادله
فقالوا له رد الحمار فإنه ... أبوك لئيم رأسه وجحافله
والقسطل: الغبار.

1 / 122