27

اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية

اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية

قوله: [لما غدت لطالبيها دانية] أي قريبة لفهم طالبها وفي متناول يد مريدها لسلاسة ألفاظها وسهولة معانيها وبعدها عن الحشو المخل فهي قريبة المنال ونفيسة المقال كقرب القلادة من العنق ونفاسة حليها.

قال الناظم رحمه الله تعالى:

١٤ - والله أرجو النفع للمشتغل بها وأن يخلص لي في العملي

قوله: [والله أرجو النفع للمشتغل بها] هذا دعاء من الناظم رحمه الله تعالى بالنفع لمن اشتغل بهذه الأرجوزة في علم الفرائض تعلماً وتعليماً وطبعاً ونشراً، والضمير في [بها] عائد على المنظومة.

قوله: [وأن يخلص لي في العملي] هذا دعاءه من الناظم رحمه الله تعالى بأن يجعل الله تعالى عمله خالصاً له خالياً من المحبطات للعمل؛ فإن العمل لا يكون صاحبه مأجوراً إلا إذا تحقق فيه شرطان هما الإخلاص لله تعالى والمتابعة لهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.

27