159

الجديد في شرح كتاب التوحيد

الجديد في شرح كتاب التوحيد

Исследователь

محمد بن أحمد سيد أحمد

Издатель

مكتبة السوادي،جدة

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الشرح الإجمالي: يخبرنا الله ﷾ في هذه الآية الكريمة أن في السماوات كثيرا من الملائكة، ومع كثرتهم وعلو منزلتهم عند الله، فإن شفاعتهم لا تنفع أحدا إلا من بعد إذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له. الفوائد: ١. إثبات أن السماوات جميعا مسكونة بالملائكة. ٢. إثبات الشفاعة بشرطين وهما: إذن الله للشافع، ورضاه للمشفوع له، والله لا يرضى إلا عن أهل التوحيد كما ورد في الحديث: "من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه"١. ٣. إثبات صفة المشيئة لله. ٤. إثبات صفة الرضاء لله عزوجل. مناسبة الآية للباب: حيث دلت الآية على نفي الشفاعة عن كل مخلوق إلا بشرطين: إذن الله للشافع، ورضاه عن المشفوع له. مناسبة الآية للتوحيد: حيث دلت الآية على أن الشفاعة لا تنال إلا بعد إذن الله ورضاه، فدل على أنها ملك لله، وطلبها من غير الله شرك أكبر، ومن ذلك طلبها من الأوثان التي زعموا أنهم يعبدونها لأجل الشفاعة.

١ البخاري: العلم (٩٩) . وأحمد (٢/٣٧٣) .

1 / 162