26

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Жанры

الدرس ١٣ قوله تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)﴾ [سورة البقرة]. قال رَحِمَه اللهُ تَعالى: «ولمَّا كانت النفقة في سبيل الله نوعًا من أنواع الإحسان أَمَر بالإحسان عمومًا؛ فقال تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)﴾، وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان؛ لأنه لم يُقَيِّده بشيء دون شيء». فيدخل فيه: ١ - الإحسان بالمال، كما تقدم. ٢ - الإحسان بالجاه بالشفاعات ونحو ذلك. ٣ - ويدخل في ذلك: الإحسان بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم النافع. ٤ - ويدخل في ذلك: قضاء حوائج الناس؛ من تفريج كرباتهم وإزالة شدائدهم وعيادة مَرْضاهم وتشييع جنائزهم وإرشاد ضَالِّهم وإعانة مَنْ يعمل عملًا، والعمل لِمَنْ لا يُحسن العمل، ونحو ذلك مما هو من الإحسان الذي أمر الله به. ٥ - ويدخل في الإحسان -أيضًا-: الإحسان في عبادة الله تعالى، وهو كما ذكر النبي ﷺ: «أن تَعبد اللهَ كأنَّك تَرَاه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

1 / 31