159

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Издатель

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Жанры

الدرس ٧٤
قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢)﴾ [سورة الحج].
قال ﵀:
قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢)﴾؛ العلي في ذاته، فهو عال على جميع المخلوقات وفي قدره؛ فهو كامل الصفات، وفي قهره لجميع المخلوقات، الكبير في ذاته وفي أسمائه وفي صفاته؛ الذي من عظمته وكبريائه:
١ - أن الأرض قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه.
٢ - أن كرسيه وَسِع السماوات والأرض.
٣ - أن نواصي العباد بيده؛ فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون ويسكنون إلا بإرادته.
٤ - وحقيقة الكبرياء التي لا يعلمها إلا هو -لا ملك مقرب ولا نبي مرسل- أنها كل صفة كمال وجلال وكبرياء وعظمة؛ فهي ثابتة له، وله من تلك الصفة أجلها وأكملها.
٥ - أن العبادات كلها -الصادرة من أهل السماوات والأرض كلها- المقصود منها: تكبيره وتعظيمه وإجلاله وإكرامه، ولهذا كان التكبير شعارًا للعبادات الكبار؛ كالصلاة وغيرها. [٣/ ١١١٢].
• • •

1 / 164