1688

الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

Издатель

أضواء السلف

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Жанры

سيفِهِ يَبستْ على قوامِ السيفِ، فلم يستطِعْ سلَّ السيفِ، فأَبطأَ أَربدُ على عامرٍ بالضربِ، فالتفتَ رسولُ اللهِ ﷺ فرأَى أربدَ وما يصنعُ فانصرفَ عَنهما.
فلمَّا خرجَ عامرٌ وأَربدُ مِن عندِ رسولِ اللهِ ﷺ وكانا بالحرةِ حرةِ واقم نَزلا، فخرج إِليهما سعدُ بنُ معاذٍ وأُسيدُ بنُ حضيرٍ فَقالا: اشخَصا يا عدوَّي اللهِ لعَنَكما اللهُ، قالَ عامرٌ: مَن هَذا يا سعدُ؟ قالَ: هَذا أُسيدُ بنُ حُضيرٍ الكاتبُ، قالَ: فخَرَجا حتى إِذا كانَ بالرقمِ أَرسلَ اللهُ ﷿ على أربدَ صاعقةً فقتلَتْهُ، وخرَج عامرٌ حتى إذا كانَ بالخريمِ أرسلَ اللهُ عليه قرحةً فأخذَتْه فأدركَهُ الليلُ في بيتِ امرأةٍ مِن بَني سلولٍ، فجعلَ يمسحُ قُرحتَهُ في حلقِهِ ويقولُ: غدةٌ كغدةِ الجملِ في بيتِ سلوليةٍ، يرغبُ أَن يموتَ في بيتِها، ثم ركبَ فرسَه، فأَحضرَ حتى ماتَ عليهِ راجعًا.
فأَنزلَ اللهُ ﷿ فيهما: ﴿اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾ [الرعد: ٨ - ١١]، قالَ: المُعقباتُ مِن أمرِ اللهِ يَحفظونَ محمدًا ﷺ، ثم ذكرَ أَربدَ وما قَتَله به قالَ: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ إِلى قولِهِ: ﴿وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: ١٢، ١٣].
الأحاديث الطوال (٣٧) حدثنا مسعدة بن سعد العطار المكي: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا عبدالعزيز بن عمران: حدثني عبدالله وعبدالرحمن ابنا زيد بن أسلم، عن أبيهما، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس .. (١).
٢٩٣٥ - عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ ﷺ قالَ: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم:٥]، قالَ: «بنِعَمِ اللهِ ﷿».

(١) المجمع (٧/ ٤١ - ٤٢): رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه .. وفي إسنادهما عبدالعزيز بن عمران وهو ضعيف.

3 / 548