203

Ильма, познание основ передачи и ограничение восприятия

الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

فِيمَن لَا يَتَعَدَّ مِنْ أَهْلِ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَهَلُمَّ جَرًا إِلَى مَنْ عَاصَرْنَاهُ وَلَقِينَاهُ مِمَّنْ بَلَغَ هَذِهِ الْأَعْمَارِ وَلَمْ تَنْقَطِعِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ مِنَ الْأَقْطَارِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا ابْنُ قَاسِمٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْغَافِقِيُّ أَخْبَرَنَا الذُّهْلِيُّ أَبُو طَاهِرٍ أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ أَخْبَرَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ
مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا إِلَّا وَهُوَ يَخَافُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فَإِنَّهُمَا كَانَا يَجْعَلَانِهِ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ
وَقَالَ مَالِكٌ إِنَّمَا يَخْرُفُ الْكَذَّابُونَ
وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ الْهُجَيْمِيُّ رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ قَدْ تَعَمَّمَ وَدُوِّرَ عَلَى رَأْسِهِ مِائَةٌ وَثَلَاثُ دَوْرَاتٍ فَعُبِّرَ لَهُ أَنَّهُ يَعِيشُ سِنِينَ بِعَدَدِهَا فَحَدَّثَ بَعْدَ بُلُوغه الْمِائَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ القارىء يَوْمًا
(إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ ... كَالْكَلْبِ يَحْمِي جِلْدَهُ بِرَوْقِهِ)
وَأَرَادَ اخْتِبَارَ حِسَّهُ وَصِحَّةَ ذِهْنِهِ فَقَالَ لَهُ الْهُجَيْمِيُّ قُلِ الثَّوْرَ يَا ثَوْرُ فَإِنَّ الْكَلْبَ لَا رَوْقَ لَهُ فَفَرِحَ النَّاسُ بِصِحَّةِ عَقْلِهِ وَجَوْدَةَ حِسِّهِ

1 / 208