علل الرجال ومعرفة الرجال

Ахмад ибн Ханбал d. 241 AH
12

علل الرجال ومعرفة الرجال

العلل ومعرفة الرجال

Исследователь

وصي الله بن محمد عباس

Издатель

دار الخاني

Номер издания

الثانية

Год публикации

1422 AH

Место издания

الرياض

وعن وهب بن عبد الله المعافري قال: قدم رجل من أصحاب النبي ﷺ من الانصار على مسلمة بن مخلد، فألفاه نائما. فقال: أيقظوه، قالوا بل: نتركه حتى يستيقظ، قال: لست فاعلا، فأيقظوا مسلمة له، فرحب به، وقال: انزل. قال: لا حتى ترسل إلى عقبة بن عار لحاجة لي إليه، فأرسل إلى عقبة، فأتاه، فقال: هل سمعت من رسول الله ﷺ يقول: من وجد مسلما على عورة فستره، فكأنما أحيا موءودة من قبرها؟ فقال عقبة: قد سمعت من رسول الله ﷺ يقول: ذلك (١) . وتبعهم التابعون لهم باحسان، فارتحلوا وجمعوا السنن من الاقطار والامصار ثم من تبعهم بإحسان إلى أن تم تدوين السنة في الدواوين التي نراها تزخر بها مكتبات العالم. ولم يكتفوا بالجمع فقط بل استعملوا كل وسيلة لتنقيتها من الشوائب والاكدار، ووضعوا لها قواعد هي أرقي ما عرفت الدنيا وأفضل ما وصلت إليه الطاقة البشرية لتحقيق الاخبار والتثبت فيها فانظر كتب مصطلح الحديث وما فيها من أنواع علوم الحديث ترى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت مثله قبل الاسلام. وما من شك أن القرآن الكريم هو أول من أرشد إلى التحقيق والتثبت في الاخبار فقال: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) (٢) . وإلى تدوين السير والتراجم الصحيحة، المفيدة، المعتبرة، فقد ذكر لنا

(١) أنظر سيرة البخاري للعلامة عبد السلام المباركفوري ص ١٢ - ١٤. (٢) سورة الحجرات: ٦. (*)

1 / 17