الهداية شرح بداية المبتدي
الهداية شرح بداية المبتدي
Исследователь
طلال يوسف
Издатель
دار احياء التراث العربي-بيروت
Место издания
لبنان
Жанры
Ханафитский фикх
لا يلزمه القيام عند بعض المشايخ ﵏ " ومن كان خارج المصر تنفل على دابته إلى أي جهة توجهت يومئ إيماء " لحديث ابن عمر ﵄ قال رأيت رسول الله ﵊ يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر يومئ إيماء ولأن النوافل غير مختصة بوقت فلو ألزمناه النزول والاستقبال تنقطع عنه القافلة أو ينقطع هو عن القافلة.
أما الفرائض فمختصة بوقت والسنن الرواتب نوافل وعن أبي حنيفة ﵀ أنه ينزل لسنة الفجر لأنها آكد من سائرها والتقييد بخارج المصر ينفي اشتراط السفر والجواز في المصر وعن أبي يوسف ﵀ أنه يجوز في المصر أيضا ووجه الظاهر أن النص ورد خارج المصر والحاجة إلى الركوب فيه أغلب " فإن افتتح التطوع راكبا ثم يبني وإن صلى ركعة نازلا ثم ركب استقبل " لأن إحرام الراكب انعقد مجوزا للركوع والسجود لقدرته على النزول فإذا أتى بهما صح وإحرام النازل انعقد لوجوب الركوع والسجود فلا يقدر على ترك ما لزمه من غير عذر وعن أبي يوسف ﵀ أنه يستقبل إذا نزل أيضا وكذا عن محمد ﵀ إذا نزل بعد ما صلى ركعة والأصح هو الأول وهو الظاهر.
فصل في قيام شهر رمضان " يستحب أن يجتمع الناس في شهر رمضان بعد العشاء فيصلي بهم إمامهم خمس ترويحات كل ترويحة بتسليمتين ويجلس بين كل ترويحتين مقدار ترويحة ثم يوتر بهم " ذكر لفظ الاستحباب والأصح أنها سنة كذا روى الحسن عن أبي حنيفة ﵀ لأنه واظب عليها الخلفاء الراشدون ﵃ والنبي ﵊ بين العذر في تركه المواظبة وهو خشية أن تكتب علينا " والسنة فيها الجماعة " لكن على وجه الكفاية حتى لو امتنع أهل المسجد كلهم عن إقامتها كانوا مسيئين ولو أقامها البعض فالمتخلف عن الجماعة تارك للفضيلة لأن أفراد الصحابة ﵃ روي عنهم التخلف والمستحب في الجلوس بين الترويحتين مقدار الترويحة وكذا بين الخامسة وبين الوتر لعادة أهل الحرمين واستحسن البعض الاستراحة على خمس تسليمات وليس بصحيح وقوله ثم يوتر بهم يشير إلى أن وقتها بعد العشاء قبل الوتر وبه قال عامة المشايخ ﵏ والأصح أن وقتها بعد العشاء إلى آخر الليل قبل الوتر وبعده لأنها نوافل سنت بعد العشاء ولم يذكر قدر القراءة فيها وأكثر المشايخ ﵏ على أن السنة فيها الختم مرة فلا يترك لكسل القوم بخلاف ما بعد التشهد من الدعوات حيث يتركها لأنها ليست بسنة " ولا يصلي الوتر بجماعة في غير " شهر " رمضان " وعليه إجماع المسلمين والله أعلم.
فصل في قيام شهر رمضان " يستحب أن يجتمع الناس في شهر رمضان بعد العشاء فيصلي بهم إمامهم خمس ترويحات كل ترويحة بتسليمتين ويجلس بين كل ترويحتين مقدار ترويحة ثم يوتر بهم " ذكر لفظ الاستحباب والأصح أنها سنة كذا روى الحسن عن أبي حنيفة ﵀ لأنه واظب عليها الخلفاء الراشدون ﵃ والنبي ﵊ بين العذر في تركه المواظبة وهو خشية أن تكتب علينا " والسنة فيها الجماعة " لكن على وجه الكفاية حتى لو امتنع أهل المسجد كلهم عن إقامتها كانوا مسيئين ولو أقامها البعض فالمتخلف عن الجماعة تارك للفضيلة لأن أفراد الصحابة ﵃ روي عنهم التخلف والمستحب في الجلوس بين الترويحتين مقدار الترويحة وكذا بين الخامسة وبين الوتر لعادة أهل الحرمين واستحسن البعض الاستراحة على خمس تسليمات وليس بصحيح وقوله ثم يوتر بهم يشير إلى أن وقتها بعد العشاء قبل الوتر وبه قال عامة المشايخ ﵏ والأصح أن وقتها بعد العشاء إلى آخر الليل قبل الوتر وبعده لأنها نوافل سنت بعد العشاء ولم يذكر قدر القراءة فيها وأكثر المشايخ ﵏ على أن السنة فيها الختم مرة فلا يترك لكسل القوم بخلاف ما بعد التشهد من الدعوات حيث يتركها لأنها ليست بسنة " ولا يصلي الوتر بجماعة في غير " شهر " رمضان " وعليه إجماع المسلمين والله أعلم.
1 / 70