الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Мухаммад Халиль Харрас d. 1395 AH
37

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Исследователь

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

Издатель

دار السنة

Номер издания

الأولى ١٤٢٨ هـ

Год публикации

١٤٢٨ هـ

Жанры

ليس تقليدًا بل موافقة الحق للحق: ثم يقول الدكتور: "رابعًا: الحركة الوهابية تقليد آخر، ليست تجديدًا انطوى على استقلال في بيان قيمة المذاهب الإسلامية في العقيدة والتشريع في المعاملات وفقه العبادات. هي تقليد لحركة الشيخ تقي الدين ابن تيمية في ذلك، وليست استمرارًا لحركته في نقدها، في هدمها وبنائها"١. ولست أدري لماذا يلح الدكتور في رمي هذه الحركة بالتبعية والتقليد، وعدم الابتكار والتجديد؟ مع أن التقليد ليس على الإطلاق مذمومًا، ولا التجديد على الإطلاق ممدوحًا. ثم لماذا شغف بكثرة التعداد لأخطاء الحركة، وما الذي يهدف إليه من ذلك، فإن هذا الذي ذكره "رابعًا"، هو الذي سبقه أولًا وثانيًا وثالثًا. وأما نعته الحركة بأنها تقليد آخر، وليست تجديدًا انطوى على استقلال في بيان قيمة المذاهب الفقهية، فهذا ليس من شأن الحركة ولم نقم لأجله كما قدمنا، وإنما قامت من أجل تجريد التوحيد وتنقيته من أكدار الشرك، وإحياء مذهب السلف في العقيدة. وإذا كانت الحركة قد استفادت من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الجانب، فإن ذلك لا يعد تقليدًا، بل هو من موافقة الحق للحق.

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره ص ٨٥.

1 / 41