الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Мухаммад Халиль Харрас d. 1395 AH
19

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)

Исследователь

أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري

Издатель

دار السنة

Номер издания

الأولى ١٤٢٨ هـ

Год публикации

١٤٢٨ هـ

Жанры

وهنا يقول: "فإنها تدعو إلى توكيد التوحيد ونفي الشرك، بحيث تقصر العبادة على الله وحده". وهذا كلام جميل وتصور صادق مجمل، لهدف الدعوة في هذه الناحية من التوحيد، أعني توحيد الإلهية الذي يقوم على إخلاص الدين لله، والتوجه إليه وحده بجميع أنواع العبادات، ولها كان هدف الدعوة الأول هو القضاء على كل ما ينافي هذا التوحيد من مظاهر الشرك والوثنية التي كانت قد استشرت في العالم الإسلامي كله، واتخذت صورًا متعددة، كعبادة الموتى، والاستعانة بأصحاب الأضرحة، وتقديم النذور والقرابين لهم، والتبرك بالأحجار والأشجار والمغارات، والاعتقاد في السحر والتنجيم والعرافة وأنواع الشعوذة. فجدت الدعوة في القضاء على ذلك كله، بإزالة ما كان الناس يفتتنون به من القبور والحجارة، ثم ببيان حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، وبيان الأمور المنافية له. وكان كتاب "التوحيد" الذي ألفه مؤسس الحركة ﵀، يُعتبر في ذلك الوقت دستورًا لدعاة الحركة يعلمونه الناس ويشرحون لهم فصوله ومسائله. ثم يعقب الدكتور على ما تقدم بقوله: "ويفهم من معنى القداسة والعبادة كل معنى يقوم على الاحترام ولو كان بحكم الإلف والعادة"١.

١ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره، ص ٨١.

1 / 23