Хабаик в известиях о ангелах

Джалал ад-Дин ас-Суюти d. 911 AH
209

Хабаик в известиях о ангелах

الحبائك في أخبار الملائك

Исследователь

محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1405 AH

Место издания

بيروت

Жанры

(فَاغفِر لِلِذَينَ تَابُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذابَ الجَحِيم) غافر: ٧ وقال: (وَيَستَغفِرُونَ لِلِذَينَ آَمَنُوا) غافر: ٧ ولو كانوا محتاجين إلى الإستغفار لبدأوا في ذلك بأنفسهم، لأن دفع الضرر عن النفس مقدم على دفع الضرر عن الغير. وقال ﵇:) ابدأ بنفسك (وهذا يدل على أن الملك أفضل من البشر. الحجة التاسعة: قوله تعالى: (يَومَ يَقومُ الرُوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفًا لاَ يَتَكَلَمُونَ إِلاّ مَن أَذِنَ لَهُ الرِحمنُ وَقالَ صَوابًا) النبأ: ٣٨ والمقصود من شرح هذه الواقعة المبالغة في شرح عظمة الله تعالى، ولو كان في الخلق طائفة قيامهم بين يدي الله وتضرعهم في حضرة الله أقوى في الإنباء عن عظمة الله وكبريائه من الملائكة لكان ذكرهم في هذا المقام أولى، ثم إنه سبحانه كما بين عظمته في الدار الآخرة بذكر الملائكة، فكذا بين عظمته في دار الدنيا بذكر الملائكة، فقال: (وَتَرَى المَلائِكَةَ حَافِينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبِحونَ بِحَمدِ رَبِهِم) الزمر: ٧٥ وهذا يدل على أنه لا نسبة لهم إلى البشر ألبتة. الحجة العاشرة: قوله: (وَإِنَّ عَلَيكُم لَحافِظِينَ كِرَامًا كاتِبين) الإنفطار: ١٠، ١١

1 / 218