الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية
الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية
Редактор
عصام بن محمد أنوررجب
Издатель
دار النوادر
Издание
الأولى
Год публикации
1428 AH
Место издания
دمشق
Ваши недавние поиски появятся здесь
الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية
Мухаммад ибн Али Салюм аль-Ханбалиالفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية
Редактор
عصام بن محمد أنوررجب
Издатель
دار النوادر
Издание
الأولى
Год публикации
1428 AH
Место издания
دمشق
في العمل؛ لئلا يكون عالة على الناس، ولئلا يترك ورثة من بعده عالة يتكففون الناس.
يثير أعداء الإسلام من حين لآخر شبهات حول الشريعة الإسلامية، يهدفون من وراء ذلك إلى التشكيك بصحة هذا الدين، أو صلاحيته لهذا الزمان الذي نحن فيه، وقد كان للفرائض والمواريث نصيب من ذلك، ولعل من أبرز الشبهات المثارة حول الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بنظام الإرث فيها ما يلي:
كثيراً ما تثار قضية المساواة بين الرجل والمرأة، وأن الإسلام قد هضم المرأة حقها، ويشمل ذلك الإرث؛ حيث أعطى الذكر نصيب أنثيين.
والمتأمل في هذه الشبهة التي تثار يرى بطلانها، وعدم صحتها؛ لأن الشريعة لم تفاضل بين الذكر والأنثى من كل وجه، ففي بعض الأحيان يرث الذكر نصيب أنثيين فعلاً، وفي أحيان أخرى يرث الذكر والأنثى بالتساوي، وفي بعض الأحيان ترث الأنثى ولا يرث الذكر.
مثال ذلك: الإخوة لأم، فإنهم يرثون بالتساوي، لا فرق بين ذكرهم وأنثاهم.
مثال آخر: الأخت الشقيقة إذا ورثت النصف فرضاً، واستغرقت الفروض التركة، وكان أخ لأب، فإنه أخوها، ومع ذلك فلا يرث شيئاً؛ لأنه يرث بالتعصيب، ولم يبق له شيء.
فالمتأمل في نظام الإرث في الإسلام يرى بطلان هذا الادعاء وهذه الشبهة؛ فإن الإسلام عندما فاضل بين الذكر والأنثى، كان هذا التفاضل مبنيّاً على أساس هو أن الذكر عليه من التكاليف ما ليس على الأنثى، فهو
48