Аль-Фаваид аль-Хадисия - Часть «Асар аль-Муаллими»

Абд ар-Рахман аль-Муаллими аль-Ямани d. 1386 AH
58

Аль-Фаваид аль-Хадисия - Часть «Асар аль-Муаллими»

الفوائد الحديثية - ضمن «آثار المعلمي»

Исследователь

علي بن محمد العمران - نبيل بن نصار السندي

Издатель

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ

Жанры

صام يومًا يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم (يوم عاشوراء) ولا شهرًا إلا هذا الشهر. يعني رمضان». في هذا دليل على تساوي ما عدا يوم عاشوراء من الأيام في مشروعية التطوّع بالصيام. فلا يُعْدَل عن هذه الكلية إلا بحجَّة صحيحة. والمقصود أنه لا يكفي في معارضة هذا ما جاء من الأحاديث الضعاف، وإن مُشي على رأي النووي ومن تابعه في جواز العمل بالضعيف بشرطه. والله أعلم. * * * * الحمد لله. في حديث تلبية النبي ﵌ أن عمر وابنه عبد الله كانا يزيدان فيها (^١). فقد يُستدل به على جواز الزيادة على الأدعية المأثورة. والجواب: أن غاية ما فيه دلالته على أنهما كانا يريان جواز الزيادة في التلبية، وهو لا يدلُّ على أنهما يريان الجواز في غيرها من الأدعية والأذكار. وفي حديث جابر (^٢): أن أصحاب النبي ﵌ كانوا يلبُّون بغير تلبيته، فلم ينكر عليهم النبي ﵌، ولزم هو تلبيته. فيحتمل أن منهم من كان يلبِّي مثل تلبيته ﵌ ويزيد عليها ولم ينكر عليه ﵌، فأخذ عمر وابنه بذلك. والمقصود أن جواز الزيادة هنا عُلِم من تقريره ﵌، فلا يدل على جواز

(^١) مسلم (١١٨٤). (^٢) أخرجه مسلم (١٢١٨/ ١٤٧).

24 / 159