Аль-Фатх ар-Раббани ли-Тартриб Муснад аль-Имам Ахмад ибн Ханбаль аш-Шайбани

Ахмад ибн Абдуррахман ас-Саати d. 1378 AH
60

Аль-Фатх ар-Раббани ли-Тартриб Муснад аль-Имам Ахмад ибн Ханбаль аш-Шайбани

الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Издатель

دار إحياء التراث العربي

Номер издания

الثانية

Жанры

تفرقت بهم رِكابُهم على جواد (١) الطريق تأكل وتسير فبينما معاذ على أثر رسول الله- ﵌ وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عَثَرَت ناقة معاذ فكبحها (٢) بالزمام فهبت حتى نفرت منها ناقة رسول الله- ﵌ ثم إن رسول الله- ﵌ كشف عنه قناعه فالتفت فإذا ليس من الجيش رجلٌ أدنى إليه من معاذ، فناداه رسول الله- ﵌ فقال: يا معاذ. قال لبيك يا نبي الله، قال: أدنُ دونك فدنا منه حتى لصقت راحلتهما إحداهما بالأخرى، فقال رسول الله- ﵌: ما كنت أحب الناس منا كمكانم من البعد. فقال معاذ: يا نبي الله نَعَسَ الناس، فتفرقت به رِكابهم ترتع (٣) وتسير، فقال رسول الله- ﵌: وأنا كنت ناعسًا، فلما رأى معاذٌ بشرى رسول الله- ﵌ إليه (٤) وخلوته له قال: يا رسول الله ائذن لي أسألك عن كلمة قد أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني، فقال نبي الله- ﵌: سلني عم شئت، فقال: يا نبي الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيرها، قال نبي الله- ﵌: بخٍ بخٍ بخٍ (٥) لقد سألت بعظيم، لقد سألت بعظيم ثلاثًا وإنه ليسير على من أراد الله به الخير فلم يحدثه بشيء إلاقاله ثلاث مرات يعني أعاده عليه ثلاث

(١) إذا سار من آخره والاسم منها الدلجة بالضم والفتح ا. هـ. (١) بتشديد الدال المهملة وأحدها جادة، وهي سواء الطريق ووسطه وقيل هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولابد من المرور عليه. (٢) بفتحات من كبحت الدابة إذا جذبت رأسها إليك وأنت راكب ومنعتها عن سرعة السير. (والزمام) هو الخيط الذي يشد في أنف البعير ثم يشد في طرف المقود، وقد سمي المقود زمامًا. (وقوله فهبت حتى نفرت) أي فهاجت حتى فزعت منها ناقة رسول الله- ﵌. (والقناع) غطاء الرأس. (٣) أي تأكل وترعى من كلأ الأرض. (٤) أي انشراح صدره ﵌. (٥) هي كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء وتكرر للبالغة كما هنا.

1 / 60