((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))(١).
وقال عن ساقَي عبد الله بن مسعود: ((لهما في الميزان أثقل من أحد))(٢).
وفي الترمذي وغيره حديث البطاقة، وصححه الترمذي، والحاكم، وغيرهما: في الرجل الذي يؤتى به فينشر له تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مد البصر، فيوضع في كِفة، ويؤتى له ببطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((فطاشت السجلات وثقلت البطاقة))(٣).
وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل، والمقصود بالوزن العدل، كموازين الدنيا.
وأما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية سائر ما أخبرنا به من الغيب.
(٥) سُئل شيخ الإسلام أبو العباس تقي الدين بن تيمية (٣٠٧/٤): عن العبد المؤمن هل يكفر بالمعصية أم لا؟
فأجاب:
لا يكفر بمجرد الذنب، فإنه ثبت بالكتاب والسنة وإجماع السلف أن الزاني غير المحصن يجلد ولا يقتل، والشارب يجلد، والقاذف يجلد، والسارق يقطع.
(١) رواه البخاري (١٩٩/٩) وهو ختام صحيح البخاري، ومسلم (٢٦٩٤)
(٢) صحيح: رواه الإمام أحمد (٩٢٠) عن علي وقال الهيثمي في ((المجمع)) (٢٨٨/٩). ((رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة)).
(٣) صحيح: رواه الترمذي (٢٦٣٩) وقال: ((حسن غريب)) وابن ماجة (٤٣٠٠) وانظر ((السلسلة الصحيحة)) للمحدث الألباني (١٣٥).