Доказательства, разъясняющие теоретические основы блестящих верований

Джафар Шарикат Мадар Астарабади d. 1263 AH
35

Доказательства, разъясняющие теоретические основы блестящих верований

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

الموضوع في نفس الأمر ولو لم يكن موجودا في الخارج صادقة قطعا ؛ لأنا نحكم بالأحكام الايجابية على موضوعات معدومة في الأعيان ، وتحقق الصفة يستدعي تحقق الموصوف ، وإذ ليس ثابتا في الأعيان ، فهو متحقق في الذهن ، فتحقق الحقيقية يدل على الثبوت الذهني ، كما قررناه.

مضافا إلى أنا نعقل أمورا لا وجود لها في الخارج ، والتعقل يستلزم التعلق بين العاقل والمعقول ، والتعلق بين العاقل والعدم غير معقول ، فلا بد من ثبوت للمعقول ، وإذ ليس في الخارج تعين كونه في الذهن ، بل يمكن دعوى الضرورة في تحقق الوجود الذهني للصور الذهنية.

** قال

** أقول

وتقرير استدلالهم : أنه لو حلت الماهية في الأذهان لزم أن يكون الذهن حارا باردا أسود أبيض ، فيلزم مع اتصاف الذهن بهذه الأشياء المنفية عنه اجتماع الضدين.

والجواب : أن الحاصل في الذهن ليس هو ماهية ما له الحرارة والسواد ونفسه ، بل صورتهما ومثالهما ، والمخالفة للماهية في لوازمها وأحكامها ، بمعنى أن الأشياء توجد في الذهن بأشباحها بالوجود الظلي ، لا بأنفسها بالوجود الأصيل العيني ، والصور الذهنية كلية كانت كصور المعقولات ، أو جزئية كصور المحسوسات ، مخالفة للخارجية في اللوازم الخارجية المسماة ب « لوازم الوجود » ؛ وإن كانت مشاركة لها في لوازم الماهية من حيث هي هي ، فالحرارة الخارجية تستلزم السخونة ، وصورتها لا تستلزمها ، والتضاد إنما هو بين الماهيات لا بين صورها وأمثالها.

وبعبارة أخرى : الماهية قد تطلق على ما يقال في جواب « ما هو؟ » وقد تطلق على ما به الشيء هو هو بالفعل ، والموجود في الذهن هو الماهية بالمعنى الأول الذي يعبر عنه ب « الأشباح » أيضا ، وأما الماهية بالمعنى الثاني فلا توجد إلا في

Страница 100