Доказательства, разъясняющие теоретические основы блестящих верований

Джафар Шарикат Мадар Астарабади d. 1263 AH
25

Доказательства, разъясняющие теоретические основы блестящих верований

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

اعلم أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة على قولين :

الأول : أن الوجود له مفهوم واحد مشترك بين الوجودات ، وهو مختار جمهور المحققين (1)، كما حكي.

الثاني : أن وجود كل شيء عين ماهيته ، ولا اشتراك إلا في لفظ الوجود ، وهو المحكي عن أبي الحسن الأشعري وأبي الحسين البصري (2).

واختار المصنف الأول ، واستدل له بقوله : ( وتردد الذهن حال الجزم بمطلق الوجود ، واتحاد مفهوم نقيضه ، وقبوله القسمة يعطي الشركة ) ففيه إشارة إلى وجوه ثلاثة :

[ الوجه ] الأول : أنه لو كان الوجود مشتركا لفظيا لا معنويا ، لما أمكن وما وقع تردد الذهن في خصوصيات الوجود والماهيات مع الجزم بالوجود المطلق ، ولكن أمكن ووقع تردد الذهن فيها مع الجزم بالوجود المطلق ، فلا يكون مشتركا لفظيا ، بل يكون معنويا.

أما الملازمة : فلأن الوجود على تقدير الاشتراك اللفظي وعدم الاشتراك المعنوي إما أن يكون نفس الخصوصيات أو من خواصها الذاتية أو العرضية ؛ لعدم تصور غير ذلك.

وعلى الأول يكون التردد في الخصوصيات عين التردد في الوجودات التي هي أعيان تلك الخصوصيات ، ويكون الجزم بالوجود عين الجزم بها ، فبين الترددين والجزمين تلازم يمتنع به التخلف.

وكذا على الثاني ؛ لأن التردد في شيء يستلزم التردد فيما يختص به.

وأما بطلان التالي : فلأنا إذا رأينا حادثا ، جزمنا أن له مؤثرا موجودا ، مع التردد في كونه واجبا أو ممكنا ، جوهرا أو عرضا ، إلى غير ذلك من الخصوصيات ، وذلك

Страница 90