Доказательства, разъясняющие теоретические основы блестящих верований

Джафар Шарикат Мадар Астарабади d. 1263 AH
110

Доказательства, разъясняющие теоретические основы блестящих верований

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

عدم المعلول في العقل يجوز أن يعلل هذا العدم بذلك العدم.

** المسألة السابعة والثلاثون

** قال

** أقول

فذهب جماعة [ حيث ] قالوا : إن علة الافتقار إلى المؤثر هو الحدوث وحده أو مع الإمكان ، أو الإمكان بشرط الحدوث إلى أن الممكن حال بقائه مستغن عن المؤثر ؛ إذ لا حدوث حال البقاء كما في بقاء البناء بعد فناء البناء ؛ ولهذا قالوا : لو جاز على الصانع العدم لما ضر العالم (1).

وقال بعضهم : إن الجواهر محتاجة إلى الصانع من جهة الأعراض المتجددة أو الأكوان المتجددة المحتاجة إلى الصانع (2).

وذهب جمهور الحكماء والمتأخرين من المتكلمين إلى أن الممكن الباقي محتاج إلى المؤثر (3).

وبالجملة : كل من قال بأن الإمكان علة تامة في احتياج الأثر إلى المؤثر حكم بأن الممكن الباقي مفتقر إلى المؤثر.

والدليل عليه : أن علة الحاجة إنما هي الإمكان ، وهو لازم للماهية ضروري اللزوم ، فهي أبدا محتاجة إلى المؤثر ؛ لأن وجود العلة يستلزم وجود المعلول ، فهي محتاجة إلى المؤثر في الوجود بعد الوجود ، كما أنها محتاجة إليه في أصل الوجود.

وأما البناء فهو علة معدة لفيضان صورة البناء من واهب الصور ، وانعدام العلة المعدة لا يوجب انعدام المعلول ، كما في الأقدام.

Страница 175