الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

Хумайд бин Ахмед Найджят d. Unknown
82

الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

Издатель

الجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Место издания

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Жанры

من الدنيا شيء أخذوا منه قوتهم، ووضعوا الفضل في معادهم، وأدوا إلى اللَّه فيه الشكر، وإن زوي عنهم استبشروا وقالوا: هذا (نظر) من اللَّه واختبار منه لنا، إن عملوا بالحسنى سرتهم ودعوا اللَّه أن يتقبلها منهم، وإن عملوا بالسيئة ساءتهم واستغفروا اللَّه منها" (^١). ٩ - حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم العنزي الكوفي، عن جابر بن عون الأسدي قال: أول كلام تكلم به سليمان بن عبد الملك (^٢) أن قال: "الحمد للَّه الذي ما شاء صنع، وما شاء رفع، وما شاء وضع، ومن شاء أعطى، ومن شاء منع، إن الدنيا دار غرور، ومنزل باطل، وزينة تتقلب، تضحك باكيا، وتبكي ضاحكا، وتخيف آمنا، وتؤمّن خائفا، وتفقر مثريها، وتثري مفقرها، ميالة لاعبة بأهلها، يا عباد اللَّه اتخذوا كتاب اللَّه إماما، وارضوا به، واجعلوه لكم قائدا؛ فإنه ناسخ لما قبله، ولن ينسخه كتاب بعده، اعلموا عباد اللَّه أن هذا القرآن يجلو كيد الشيطان وضغائنه،

(^١) إسناده صحيح، التهجد (٤٤٣) رقم (٤١٢)، تعظيم قدر الصلاة (٢/ ٦٧٥ - ٦٧٧) رقم (٧٤١) مطولا جدا، وفيه قصة لطيفة للحسن مع النضر بن عمرو قاص أهل الشام، وتوضيحٌ أكثر لمحل الشاهد، والزهد لأحمد (١/ ٢٨٥) لكن دون محل الشاهد. (^٢) هو سليمان بن عبد الملك بن مروان، من خيار ملوك بني أمية، ولي الخلافة بعهد من أبيه بعد أخيه في جمادى الآخرة سنة (٩٦ هـ)، كان فصيحا مفوها، مؤثرا للعدل، محبا للغزو، توفي سنة (٩٩ هـ)، تاريخ الخلفاء (١٩٩).

1 / 86