الأسماء والصفات

аль-Байхаки d. 458 AH
100

الأسماء والصفات

الأسماء والصفات

Исследователь

عبد الله بن محمد الحاشدي

Издатель

مكتبة السوادي

Номер издания

الأولى

Год публикации

1413 AH

Место издания

جدة

وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " ﴿الْمُهَيْمِنُ﴾ [الحشر: ٢٣] الشَّاهِدُ عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: فَاللَّهُ ﷿ الْمُهَيْمِنُ أَيِ الشَّاهِدُ عَلَى خَلْقِهِ بِمَا يَكُونُ مِنْهُمْ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ [يونس: ٦١] قَالَ: وَقِيلَ: الْمُهَيْمِنُ الرَّقِيبُ عَلَى الشَّيْءِ وَالْحَافِظُ لَهُ قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: الْهَيْمَنَةُ الْقِيَامُ عَلَى الشَّيْءِ وَالرَّعَايَةُ لَهُ وَأَنْشَدَ: [البحر الكامل] أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهِ ... مُهَيْمِنَةُ التَّأْلِيهِ فِي الْعُرْفِ وَالنُّكْرِ يُرِيدُ الْقَائِمَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَهُ بِالرِّعَايَةِ لَهُمْ وَمِنْهَا «الْبَاسِطُ الْقَابِضُ» قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءَ وَيَقْدِرُ﴾ [الرعد: ٢٦] وَقَالَ الْلَّهُ ﵎: ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾ [البقرة: ٢٤٥] وَرَوَيْنَاهُمَا فِي خَبَرِ الْأَسَامِي قَالَ الْحَلِيمِيُّ فِي مَعْنَى الْبَاسِطِ: إِنَّهُ النَّاشِرُ فَضْلَهُ عَلَى عِبَادِهِ يَرْزُقُ وَيُوَسِّعُ، وَيَجُودُ وَيَفْضُلُ وَيُمَكِّنُ وَيُخَوِّلُ وَيُعْطِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ وَقَالَ فِي مَعْنَى الْقَابِضِ: يَطْوِي بِرَّهُ وَمَعْرُوفَهُ عَمَّنْ يُرِيدُ وَيُضَيِّقُ وَيَقْتُرُ أَوْ يَحْرِمُ فَيُفْقِرُ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: وَقِيلَ الْقَابِضُ وَهُوَ الَّذِي يَقْبِضُ الْأَرْوَاحَ بِالْمَوْتِ الَّذِي كَتَبَهُ عَلَى الْعِبَادِ قَالَا: وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُدْعَى رَبُّنَا ﷻ بِاسْمِ الْقَابِضِ حَتَّى يُقَالُ مَعَهُ الْبَاسِطُ

1 / 168