124

Ашариты в весах ахль ас-Сунны

الأشاعرة في ميزان أهل السنة

Издатель

المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Место издания

الكويت

Жанры

ثانيًا: أن قولهما عن لفظة "بذاته": (لم ترد في كتاب ولا سنة ولا على لسان أحد من الصحابة أو التابعين): عجب منهما، وتناقض صريح، فلا أدري هل يأثران هما شيئًا من كلامهما في الصفات، وتأويلها، عن أحد من الصحابة أو التابعين أو الأئمة؟!!
وصدق القائل: "رمتني بدائها وانسلت".
ثالثًا: أن قول من قال من السلف "بذاته" هو من باب التأكيد والتنصيص، والرد على المعطلة الذين يفسرون صفات الله تعالى بما قام بغيره، وينكرون أن يقوم بذات الله تعالى صفة متعلقة بمشيئته، فيقولون: نزوله: نزول أمره، ومجيئه: مجيء ثوابه، وهكذا.
وكذا قولهم "حقيقة" تأكيد لحقيقة الصفة، ورد على من جعلها مجازًا.
ومعلوم أن الخبر وقع عن نفس ذات الله تعالى لا عن غيره، كما في قوله: ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ طه٥،، وقول النبي ﷺ: "إن الله ينزل إلى سماء الدنيا"، وهذا خبر عن مسمى هذا الاسم العظيم.

1 / 151