Трон и рассказы о нём

Мухаммед ибн Абу Шейба d. 297 AH
59

Трон и рассказы о нём

العرش وما روي فيه

Исследователь

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Издатель

مكتبة الرشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

1418 AH

Место издания

الرياض

مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة قال: وعرشه على الماء". وكذلك حديث أبي رزين العقيلي قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه، قال: "كان في عماء، ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء". فكل من الآية والأحاديث تدل دلالة قاطعة على أن مكان العرش منذ خلقه على الماء، وليس المراد بالماء هنا ماء البحر، لأن ماء البحر إنما وجد بعد خلق السموات والأرض، وإنما الماء المذكور هنا ماء آخر تحت العرش على ما شاء الله تعالى١. وقد سئل حبر الأمة عبد الله بن عباس- ﵄ عن قوله تعالى: ﴿وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماء﴾ على أي شيء كان الماء، قال: على متن الريح٢. وعن سليمان التيمي أنه قال: "لو سألت أين الله، لقلت: في السماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل السماء، لقلت: على الماء، فإن قال: فأين كان عرشه قبل الماء، لقلت: لا أعلم، قال أبو عبد الله وذلك لقوله تعالى: ﴿وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلاَّ بِما شَاءَ﴾ ٣"٤.

١ "فتح الباري": (١٣/ ٤١١) . ٢ انظر تخريج الأثر في التحقيق تحت رقم ٢. ٣ سورة البقرة، الآية: ٢٥٥. ٤ "خلق أفعال العباد": ص ١٢٧.

1 / 80