Ал-Анвар Ал-Нумания в Дакват Аль-Раббания
الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
Издатель
مطبعة السلام
Номер издания
الأولي
Год публикации
٢٠١١ م
Место издания
ميت غمر
Жанры
فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ َ﴾ (١).
فالداعي يتعرض للإهانة والاستهزاء، يقال عنه أنه: (مجنون، ساحر، كاهن، شاعر، كذاب).
o فأيها الداعي العظيم إذا لم يعرف لك المدعو حقك، فاعرف له حقه، واطلب حقك من الله ﷿، قال تعالى ﴿:َألآ إِنّ أَوْلِيَآءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنّ الْعِزّةَ للهِ جَمِيعًا هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ َ﴾ (٢).
o الداعي إلي الله ﷿ يتعرض للأحوال من جهة البشر: (ضرب .. شتم .. سب .. طرد .. تخويف .. قتل) أحوال شتي للتربية، لأنه من أين يأتي: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (٣).
o المعلم يأخذ عزته بحق ويؤجر (عزة شرعية)، ولكن ليس بصاحب الحظ العظيم .. أما صاحب الحظ العظيم، فهو الداعي إلي الله ﷿، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مّمّن دَعَآ إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ﴾ (٤)
(١) سورة غافر – الآية٥. (٢) سورة يونس – الآيات من٦٢: ٦٥. (٣) سورة لقمان - الآية ١٣. سورة الأعراف – الآية ١٩٩. (٤) سورة فصلت – الآيات من ٣٣: ٣٥.
1 / 98