149

Ал-Анвар Ал-Нумания в Дакват Аль-Раббания

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Издатель

مطبعة السلام

Номер издания

الأولي

Год публикации

٢٠١١ م

Место издания

ميت غمر

Жанры

عنهم ذلك، نصرهم الله ﷿، قال تعالى: ﴿ثُمّ أَنَزلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ﴾ (١).
o الإيمان والجهد يحقق المقصد، والمقصد يأتي بالموعود الكبير، وهو ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٢).
o أي شيء يتحقق بعد الموت فهو موعود كبير، لأنه دائم، قال تعالى: (مّثَلُ الْجَنّةِ الّتِي وُعِدَ الْمُتّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلّهَا تِلْكَ عُقْبَىَ الّذِينَ اتّقَوا وّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النّارُ﴾ (٣).
o أما النصر فهو موعود صغير لأنه ينتهي .. وأحيانا يكون الموعود الصغير للفتنة، قال تعالى: ﴿وَأَلّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُم مّآءً غَدَقًا * لّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا﴾ (٤) فالموعود الصغير تفتن به، أما الموعود الكبير تُكرم به.
o حب الله ﷿ يأتي بالنصر .. فيكون حب الله مقدم علي ما سواه .. فحب الله يأتي بالقدس وفلسطين .. فكانوا معنا ولما انشغلنا بالحاجات عن المقصد، نُزعتا منا، قال تعالى: ﴿الّذِينَ إِنْ مّكّنّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصّلاَةَ وَآتَوُاْ

(١) سورة التوبة - الآية ٢٦.
(٢) سورة الصف – الآية ١٢.
(٣) سورة الرعد - الآية ٣٥
(٤) سورة الجن – الآيتان ١٦، ١٧.

1 / 149